أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، أن العطاء والوفاء صفتان لازمتا الشعب السعودي تجاه بلاده منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله -، وهي ذات الصفتان التي استطاع الملك المؤسس بهما توحيد المملكة العربية السعودية، فقد كان - رحمه الله - أنموذجاً في العطاء والوفاء والتسامح.جاء ذلك خلال استقبال سموه في مجلس الاثنينية الأسبوعي بديوان الإمارة منسوبي جائزة عطاء ووفاء لرواد الرياضة بالمنطقة الشرقية "جيل الثمانينات".وقال سموه: "إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ، قد ورث هذه الصفات عن والده - رحمه الله - فكل من عرفه أو عمل معه أو تعامل معه، يلمس تلك الصفات الحميدة بوصفها جزء من شخصيته - أيده الله -"، مؤكداً أن هذه الصفات طالما كانت وراء إنجازات أبناء هذا الوطن - حماه الله - ومنها جيل الثمانيناتورحب سموه بالمكرمين بالجائزة، مبدياً سروره بلقائهم وفخره بما حققوه من منجزات وطنية ستظل نبراساً للأجيال الحالية والقادمة، فبها باتوا قدوات يحتذى بها وهدفاً لكل رياضي يطمح بالوصول إليها.ووصف سموه جيل الثمانينات الرياضي بالجيل المميز لكبير الأثر الذي تركه، ولعل أبرز الإنجازات كان عرابها أخي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله -الرئيس العاملرعاية الشباب آنذاك، فقد كان القائد والموجه والعامل والفاعل، مشيراً سموه إلى إنجاز المنتخب الوطني لكرة القدم بوضعه اسم المملكة على رأس قائمة كبار آسيا، على خلفية تحقيقه كأس أمم آسيا 1984م، سائلاً الله تعالى أن يرحم سمو الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الذي أعطى من وقته ومن جهده وصحته الشي الكثير، ما أسهم في تحقق حلم وصول منتخبنا إلى العالمية 1994م.وعدّ سموه جيل الثمانينات جيلاً ذهبي جيل نجوم برزت ليس فقط في عالم الكرة التي كانت هي الأكثر شعبية والأكثر الاهتمام بل في كافة الأطياف المجتمع ولكنهم كانوا لهم زملاء في مناشط أخرى كان لهم دور مميز فالتأكيد مدربنا الوطني الذي قاد أول إنجاز سعودي على مستوى القارة الكابتن خليل الزياني، فهو أتى وهو يذكر إلى عمان بعد أن تعثر المنتخب في تلك الدورة واستلم زمام الأمور وكانت المملكة مقبله على كأس آسيا ووفق ولله الحمد في تدريب ذلك المنتخب الذي ولد فيه عدة نجوم بعضهم معنا والبعض الأخر موجود في مناطق آخر بالمملكة ولكن الكابتن خليل هو العقل المدبر والشخص الذي قاد هذا المنتخب باحترافية وكان لنا الفخر أن يكون أبنائنا السعوديون ومدربنا السعودي يحصدون أعلى مركز في قارة التي تعتبر أكبر القارات في العالم وهو يستحق الشكر باسم ذاك الجيل وباسم الأجيال التي تبعته في التسعينات ولايزالون الأن متواجدين البعض منهم اتجه إلى التدريب ومنهم إلى التعليم ومنهم من أصبح محلل ولكنهم لايزالون يقومون بدورهم الرياضي في كل مكان.من جهته قال رئيس مجلس أمناء جائزة عطاء ووفاء عبدالعزيز بن علي التركي، أن التكريم هذا العام يشمل نجوم الرياضة عن حقبة الثمانينات الميلادية، والذين ساهموا في إعلاء اسم الوطن في المحافل الرياضية، يشكل لوحة فنية ترتسم في الأذهان، و تخلد في التاريخ، مجسدةً أبعاداً جماليةً وثقافيةً لثقافة التكريم والتي ليست بغريبة على كل من يعيش على تراب هذا الوطن.وبين التركي بأن استضافة سمو أمير المنطقة الشرقية السنوية لحفل تكريم جائزة عطاء ووفاء الوطنية، تشكل تعبيراً واضحاً وبليغاً عن الأخلاق والشيم التي تربينا عليها وسنربي عليها أبناءنا من الأجيال القادمة، كما أن الدعم والتأييد الذي نحظى به من صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد نائب أمير المنطقة الشرقية، لدليل على أن هذه البلاد – حفظها الله – قائمةً على الوفاء لكل من أعطاها، وأن هذا الوفاء، يبدأ من قادتها ممتداً إلى أصغر مواطن فيها.وأضاف التركي بأن الجائزة كرمت الدورة الأولى رواد رياضة كرة القدم عن حقبة الستينيات الميلادية، وفي دورتها الثانية قبل عام، وفي هذا المجلس العامر، كان حفل التكريم بمثابة عرس رياضي ليشمل رواد الرياضة من جميع الألعاب سواءً من رياضيين أو أشخاصاً خدموا قطاع الرياضة في حقبة السبعينات الميلادية، تحقيقاً لرغبة سمو راعي الحفل بأن لا يقتصر التكريم على كرة القدم دون غيرها.وألقى اللاعب الدولي السابق عمر بن عبدالله با خشوين من جهته، كلمة المكرمين أكد خلالها بأن العطاء لا يأتي إلا من أهل العطاء، في عرف الرياضة بعد الإنجاز يأتي التكريم، ولكن ان يأتي التكريم بعد عقود من الزمن، فهذا هو الوفاء والتكريم الحقيقي، ها نحن اليوم نتشرف في منطقتنا الغالية أمام سموكم الكريم في حلقة من حلقات الوفاء التي اعتاد عليها رياضيو المنطقة الشرقية لتكريم حقبة الثمانينات.وبين با خشوين بأن هذه الحقبة هي حقبة الخير من منطقة الخير، وهي حقبة الحصاد لرياضة المنطقة الشرقية، ومملكتنا الحبيبة حيث كانت انطلاقة الإنجازات الرياضية بدءً من أول بطولة خارجية للوطن تحققت من نادي الاتفاق، واتبعها المنتخب السعودي بالتأهل للأولمبياد وتحقيق بطولة كأس آسيا، والجميل في الأمر أن العامل المشترك في كلتا البطولتين، هو مشاركة سموكم الكريم كنائب للرئيس العام لرعاية الشباب، ومشاركة ابن المنطقة البار المدرب القدير خليل الزياني، وتبع ذلك الإنجازات على مستوى الأندية والمنتخبات.
مشاركة :