الدمام محمد خياط وجَّه أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، بإطلاق جائزة»عطاء ووفاء لرواد الرياضة» بعد مبادرة تقدم بها نخبة من رجال الأعمال والشخصيات الاجتماعية لتكريم رواد الرعيل الأول في كرة القدم وكافة الألعاب الرياضية، وتُعد هذه المبادرة الإنسانية الأولى من نوعها على مستوى المملكة التي تحظى برعاية مباشرة من إمارات إحدى المناطق ودعم رجال أعمالها. وأعرب رئيس مجلس أمناء جائزة» عطاء ووفاء لرواد الرياضة» عبدالعزيز التركي عن شكره وتقديره لأمير المنطقة الشرقية على توجيهه بإطلاق هذه الجائزة برعاية كريمة من سموه وهو استمرار لما يوليه من اهتمام ودعم للمجال الرياضي وكافة المنتمين له بما فيهم الرواد والرعيل الأول الذين قدَّموا عطاءات وخدمات كبيرة خلال تلك الفترات، ومازال البعض منهم يواصل هذا العطاء، مبيناً أن هذه المبادرة جاءت لتكريم هذه الفئة الغالية على المجتمع والتي ساهمت في تحقيق إنجازات لأنديتهم وللمملكة بشكل عام وعملوا على تطوير كافة الألعاب الرياضية حتى وصلت لمستويات مميزة استفادت منها الأجيال السابقة وأبناء هذا الجيل. جاء ذلك خلال المؤتمر الإعلامي الذي عقدته أمانة الجائزة أمس الأول، بالخبر بحضور عدد كبير من الصحفيين ومراسلي القنوات التلفزيونية والشبكات الرياضية ونخبة من الرواد الرياضيين وأعضاء أمانة الجائزة. وأوضح التركي أن المبادرة تم رفعها إلى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية على أن تكون متزامنة مع نهائيات كأس العالم كل 4 سنوات، حيث وجَّه سموه باحتضان الجائزة وإقامتها سنوياً على هامش إحدى المناسبات الوطنية لتكريم رواد الرياضة دون الاقتصار على لعبة معينة، مضيفاً أنه تم على إثر ذلك تشكيل لجنة تأسيسية من حينها على وضع اللوائح الخاصة بالجائزة وتنظيم العمل بها وآلية الترشيح واختيار أعضاء اللجنة المرجحين من الرياضيين المعروفين بالمنطقة الشرقية. وتأسَّف التركي من أن كثيراً من رياضيي المنطقة الشرقية والمملكة عموماً لم يُعطَوا حقهم بل إن بعضاً منهم وُجِد في دار المسنين دون السؤال عنهم، حيث تعمل أمانة الجائزة لرد الجميل لهؤلاء وتقول لهم «شكراً» بدعم من أمير المنطقة الشرقية صاحب مبادرات الخير صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف الذي أوصى بتحري الدقة في المعايير المستقاه للجائزة وعدم إهمال أي جانب. وأشار الأمين العام للجائزة الدكتور سامر الحماد إلى أن التكريم في مرحلته الأولى سيشمل 30 رائداً رياضياً في لعبة كرة القدم، يضاف لها بمراحلها التالية كافة الألعاب الرياضية، حيث تم ترشيح المكرَّمين من مدن ومحافظات الدمام والخبر والقطيف وسيهات والأحساء لفترة الستينيات وماقبلها أما الدورة الثانية للعام المقبل فستكون عن فترة السبعينيات ثم الثمانينيات تليها التسعينيات وصولاً للوقت الحاضر ، مبيناً أن المراحل المقبلة قد تشمل تكريماً كذلك لمختلف المنتسبين للمجال الرياضي من عاملين وإعلاميين وفئات آخرى يتم تحديدها لاحقاً عرفاناً وتقديراً لدور كل فرد بذل جهوداً لخدمة هذا المجتمع. وكشف الحماد عن مقترحات للتواصل مع أمانة المنطقة الشرقية لعمل لوحة جدارية تذكارية على إحدى الواجهات البحرية تشمل أسماء المكرَّمين، ويضاف لها لوحة كل عام حتى تتضمن كافة الحقبات الزمنية حتى وقتنا الحاضر، وكذلك تعمل أمانة الجائزة حالياً على إنشاء صفحة على شبكة الإنترنت للإطلاع على معايير الجائزة والشروط والتفاعل مع الفائزين بعد الإعلان عنها والتي سيتم الإفصاح عنهم في الحفل المنتظر بعد شهر رمضان المبارك برعاية أمير المنطقة الشرقية، إلى جانب إصدار كتيب سنوي يضم الــ 30 شخصية المكرمة وتاريخ كل شخصية من أجل توثيق تلك الأعمال. ويأمل رئيس اللجنة التأسيسية والتنفيذية بالجائزة المهندس صلاح الشيخ أن تكون انطلاقة هذه المبادرة من الشرقية تحفيزاً لإقامتها بمختلف مناطق المملكة تكريماً لكل الرواد الرياضيين الذين يستحقون التقدير والعرفان من المجتمع بكافة أفراده وجهاته الحكومية والخاصة، مؤكداً أن شروط ومواصفات الحصول على هذه الجائزة أن يكون الشخص المرشح قد ساهم في تطوير ناديه الرياضي وأن يكون من الشخصيات المعروفة بالوسط الرياضي بإنجازاته وخدماته ويفضل أن يكون قد ساهم مع ناديه في خدمة وطنه من خلال المنتخب إضافة إلى أن يكون قد عمل بمجال التدريب في اللعبة المرشح عنها وتميز المرشح بحسن السيرة والسلوك والأخلاق الرياضية العالية، حيث يتم فرز الأصوات للذين تم ترشيحهم بشكل سري من لجنة الترجيح، وهكذا يتم الاختيار باحتساب أعلى النقاط أو الأصوات.
مشاركة :