أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم، أن بلاده أكملت خططها واستعداداتها لشن عملية عسكرية واسعة ضد «وحدات حماية الشعب» الكردية شرق نهر الفرات في سوريا، التي تدعمها واشنطن، وتعتبرها أنقرة «إرهابية». وخلال خطاب أمام حزب «العدالة والتنمية» في أنقرة، أمس، قال أردوغان: «سندمّر الهيكل الإرهابي شرق الفرات. لقد أكملنا استعداداتنا وخططنا وبرامجنا في هذا الشأن.. سنهاجمه بعملية شاملة وفعالة قريبا. وكما قلت دائماً يمكن أن نهاجم فجأة ليلة ما». وأضاف: «في الحقيقة بدأنا منذ بضعة أيام تدخلات حقيقية ضد هذه المنظمة الإرهابية»، في إشارة إلى قصف الجيش التركي، الأحد، مواقع «الوحدات» في قرية زور المغار غربي مدينة عين العرب (كوباني) شرق الفرات. على صعيد متصل، رفضت تركيا اتهامات وزير الخارجية السوري وليد المعلم لها، بعدم رغبتها بتنفيذ التزاماتها بخصوص اتفاق إدلب، حيث أوضح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو: «لا مشكلات حاليا في تنفيذ المذكّرة… كل شيء يسير وفق الخطة». وخلال مؤتمر صحافي ثلاثي مع نظيريه الأذري ألمار محمد ياروف والإيراني جواد ظريف، أعقب الاجتماع السادس لوزراء خارجية الدول المذكورة، في إسطنبول، حذّر جاويش أوغلو من أن بلاده ستتدخّل إذا اتخذت الجماعات الإرهابية أو المتشددة في إدلب «نهجا مختلفا» عن الاتفاق. التعهّدات الصعبة بدوره، قال ديمتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين إن تركيا تفعل ما في وسعها لالتزام التعهدات الصعبة في إدلب، لكن «لا يسير كل شيء وفقا لما هو مخطط». وأضاف أن روسيا لا ترى أن الاتفاق مهدد بالفشل. وأمس، قصفت قوات النظام السوري بالمدفعية وراجمات الصواريخ المعارضة في مدينة صوران، ومحيط مدينة مورك، في ريف حماة الشمالي، وطالت القذائف محيط نقطة المراقبة التركية في مورك، بعد يوم على دخول رتل عسكري تركي لتعزيز نقاط المراقبة في ريفَي حماة الشمالي والغربي. من جهته، أفاد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار بأن «مواقع الإرهابيين شرقي الفرات ستكون ميدان عملنا بعد منبج». وذكر أن التدريب على الدوريات المشتركة بين القوات التركية والأميركية في منبج انتهى، وأن تسيير دوريات مشتركة سيبدأ قريبا. مقاتلون وتعزيزات في غضون ذلك، وصل مئات المقاتلين الأكراد، خلال اليومين الماضيين، إلى محافظة دير الزور، لدعم «قوات سوريا الديموقراطية» (قسد)، في شن هجوم جديد ضد تنظيم داعش، في آخر جيب يسيطر عليه شرقي سوريا. وأفاد رامي عبد الرحمن مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنه منذ يوم الأحد، جرى استقدام أكثر من 500 مقاتل من القوات الخاصة في «الوحدات» إلى دير الزور. كما أكد المسؤول الإعلامي لـ «قسد» مصطفى بالي إرسال تعزيزات من «الوحدات» الكردية ذات خبرة وتجربة في قتال «داعش»، للمشاركة في القتال في جبهة هجين. ووفق «لمرصد»، استقدمت «آليات وذخيرة ومعدات عسكرية للانطلاق في المعركة من جديد». وأسفر الهجوم الأخير لتنظيم الدولة عن مقتل 72 عنصراً من «قسد» واستعادته السيطرة على الأراضي التي خسرها أخيراً. (أ ف ب، رويترز، الأناضول، شبكة شام) سفير روسي جديد لدى دمشقعفو عام سوري عن «جرائم» الفرار أعلن مدير إدارة التجنيد العام في سوريا اللواء سامي محلا أن الرئيس السوري بشار الأسد أصدر مرسوما تشريعيا، يقضي بمنح عفو عام عن جرائم الفرار الداخلي والخارجي والجرائم المنصوص عليها في قانون خدمة العلم. وقال إن المرسوم رقم 18 لعام 2018، الذي أصدره الأسد، يقضي «بمنح عفو عام عن كامل العقوبة لمرتكبي جرائم الفرار الداخلي والخارجي ويسقط العقوبات عن الجرائم والمخالفات التي ارتكبت من قبل المكلفين بالخدمة الإلزامية أو الاحتياطية قبل تاريخ 9 أكتوبر 2018)». وأضاف محلا: إن مرسوم العفو «شمل المدعوين للاحتياط، بحيث أصبحوا غير مطلوبين للدعوات الاحتياطية التي دعوا إليها سابقا، وأسقطت عنهم عقوبة جرم التخلّف عن الاحتياط، ليعودوا إلى وضعهم الطبيعي، كأن لم تكن هناك دعوات للاحتياط». إلى ذلك، أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرارا بتعيين الدبلوماسي الروسي ألكسندر يفيموف سفيرا جديدا في سوريا. ووفق ما ذكرت وكالة تاس الروسية، فإن بوتين وقّع على مرسوم التعيين، أمس، بحيث سيكون يفيموف سفيرا لموسكو لدى دمشق، خلفا لألكسندر كينشاك. ويشغل يفيموف (60 عاما) حاليا منصب سفير روسيا في الإمارات، منذ عام 2013، وسبق أن عمل في السفارة الروسية في الأردن، كما عمل في قسم شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الروسية.
مشاركة :