ترامب ينوي حظر منح الجنسية الأميركية... بالولادة

  • 10/31/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - وكالات - أكد الرئيس دونالد ترامب امس، أنه يريد إصدار مرسوم يبطل فيه الحق باكتساب الجنسية الأميركية لكل طفل يولد في الولايات المتحدة، وهو اقتراح ينسجم مع سياسته للحد من الهجرة لكنه قد يواجه عقبات كبيرة.وفي مقابلة مع تلفزيون «أكسيوس»، قال ترامب إنه يعتزم توقيع مرسوم ينص على أن الأطفال المولودين على الأرض الأميركية من أبوين وضعهما غير قانوني لن يحق لهم الحصول على الجنسية.وأضاف «نحن البلد الوحيد في العالم الذي إذا وصل اليه شخص وأنجب طفلاً، يصبح الطفل مواطناً أميركيا لمدة 85 عاماً مع كل المميزات. هذا سخيف، هذا سخيف. يجب أن يتوقف هذا».وعدا عما سيثيره الأمر من احتجاجات، يعارض عدد كبير من المشرعين امكان أن يتمكن الرئيس من أن يغير بمرسوم هذا المبدأ المدرج ضمن التعديل الرابع عشر للدستور.وقال ترامب «قيل لي كثيراً إنني احتاج إلى تعديل دستوري. أتعلمون؟ هذا ليس صحيحا».وأضاف «الأمر جار. سيحصل، وبمرسوم». يذكر أن التعديل الرابع عشر من الدستور الأميركي ينص على اعتبار «جميع الأشخاص المولودين في الولايات المتحدة أو الحاملين لجنسيتها والخاضعين لسلطانها، من مواطني الولايات المتحدة ومواطني الولاية التي يقيمون فيها». ومن المتوقع أن يثير هذا القرار الكثير من الجدل، وأن يواجه تعقيدات قضائية في المحاكم، كما حدث مع محاولة ترامب السابقة منع مواطني 8 دول من دخول الولايات المتحدة. وفي المقابل، يرى سياسيون محافظون أن التعديل الرابع عشر معني بالأطفال المولودين لأبوين يحظيان بإقامة دائمة في الولايات المتحدة، وليس أبناء المهاجرين غير الشرعيين على سبيل المثال، أو الذين يزورون الولايات المتحدة لفترة قصيرة. في سياق اخر، رفعت مجموعة من الأميركيين، الإثنين، دعوى يتهمون فيها ترامب وثلاثة من أولاده وشركة تحمل اسمه، بالسعي لإغواء الناس للاستثمار في فرص تجارية خادعة.وطلب المدعون الأربعة الذين لم يكشف عن هوياتهم من المحكمة الفيديرالية في مانهاتن، السماح لهم بأن تكون الدعوى القضائية جماعية حتى يتمكن متضررون آخرون من الانضمام.ويتهم المدعون ترامب و«مؤسسة ترامب» بالترويج لشركة «آيه سي أن» لخدمات الاتصالات التسويقية والتي كانت تعلن عن تحقيق ارباح كبيرة من دون ان تتحول هذه الأرباح الى حقيقة ملموسة، وفق أصحاب الدعوى.واستثمر المدعون في «آيه سي أن» بعد مشاهدة شرائط فيديو دعائية يظهر فيها ترامب، ودفعوا مبالغ كبيرة من دون أن تعطي هذه الاستثمارات أيا من الأرباح الموعودة.ووصف المدعون انفسهم بأنهم «أميركيون ينتمون الى الطبقة العاملة» عملوا في مهن كخدمات التوصيل أو الرعاية الاجتماعية، وأن الكثيرين غيرهم خدعوا بواسطة ترامب.وجاء في الشكوى أن «عائلة ترامب خدعت كل واحد من هؤلاء الضحايا ليستثمر بآلاف الدولارات، وليعاني العديد من خسائر مهلكة أحدثت تغييرا في حياتهم».وشركة «آيه سي أن» تعتمد على الباعة الذين يعملون من منازلهم، وهي وسيط لخدمات البيع المباشر عبر خدمات الاتصالات مثل الهاتف او الانترنت.وحتى لو أصرّ ترامب انه لم يكن يروّج لـ «آيه سي أن» لجني المال، فهو قد تلقى دفعات سرية تساوي الملايين من الدولارات لخدماته بين عامي 2005 و2015 من هذه الشركة، وفق المدعين.وأشارت «آيه سي أن» إلى ان ترامب كان سفيرا مدفوع الأجر لعلامتها التجارية من عام 2006 حتى اعلان ترشحه عام 2015.ودافعت الشركة عن نموذج أعمالها، وأعلنت أنها توظف 18.6 مليون شخص في الولايات المتحدة وتصل أرباحها الى 35 مليار دولار من المبيعات سنويا.وفي براغ، احتفظت أجهزة المخابرات في تشيكوسلوفاكيا خلال الحقبة الشيوعية بملف عن ترامب بعد زواجه الأول من التشيكية إيفانا زيلنيكوفا، وفق ما كشفته صحيفة أسبوعية في براغ بالتعاون مع صحيفة «الغارديان» البريطانية.وقال الرئيس السابق لجهاز أمن الدولة التشيكوسلوفاكي «أس تي بي» فلاستيميل دانيك لصحيفة «ريسبيكت» التشيكية: «نعم، لقد كان ترامب في نطاق رؤيتنا». وأضاف: «عرفنا أن ترامب صاحب تأثير. هو لم يخف أبدا أنه يرغب بأن يصبح رئيسا في يوم ما. كنا مهتمين بمعرفة اشياء أكثر عنه».وتزوج ترامب من إيفانا عام 1978، وهي عارضة أزياء تحولت لاحقا الى سيدة أعمال وأنجبت له ثلاثة من أولاده هم دونالد جونيور وإيفانكا وإيريك، قبل أن يتطلقا عام 1992.ويقال إن قطب العقارات بدأ التفكير بالترشح للرئاسة عام 1986، لكنه تخلى عن الفكرة لأنه كان لا يزال في سن 41 واعتقد ان من المبكر ذلك.وأورد الملف الخاص به هذه الملاحظة «بترشحه هو يريد أن يصبح استثناءً في التاريخ الأميركي. يريد أن يسعى الى الرئاسة كرجل سياسي مستقل. هو ليس عضوا في الحزب الديموقراطي ولا الجمهوري، رغم سعي الحزبين لاستمالته».وأضافت الملاحظة «وحتى لو بدا ذلك خيالا، فان دونالد ترامب مقتنع بأنه سينجح».انتهت الحقبة الشيوعية التشيكية عام 1989 بـ «الثورة المخملية»، وقد تعاون جهاز «أس تي بي» بشكل وثيق مع الأجهزة السرية في الاتحاد السوفياتي الذي انهار عام 1990.

مشاركة :