نظّم قسم الصحة السكانية في «وايل كورنيل للطب - قطر» برنامجاً تدريبياً جديداً حول إتقان الذكاء العاطفي للمختصين في مجال الرعاية الصحية. ويهدف هذا البرنامج إلى تدريب المشاركين على التحكم في عواطفهم وسلوكياتهم، وتعزيز معرفتهم بالذكاء العاطفي وبالوعي الاجتماعي، مما يحقق الفائدة في مجال الرعاية الصحية. قدّم البرنامج كل من السيدة مها النشار مديرة مركز التوعية الثقافية في الرعاية الصحية التابع لقسم الصحة السكانية في «وايل كورنيل للطب - قطر»، والسيدة هدى عبدالرحيم اختصاصية أولى في المركز، المعتمدتين من قِبل «تالنت سمارت»، إحدى أكبر الشركات العالمية في مجال التدريب على الذكاء العاطفي. وقالت السيدة مها النشار: «يُعتبر الذكاء العاطفي من المهارات الضرورية والمهمة في مجال الرعاية الصحية، لا سيّما في بيئة متنوعة الثقافات مثل قطر». وأضافت: «يمكن من خلال تطوير الذكاء العاطفي تخطي الفروقات الثقافية في القطاع الطبي، بالإضافة إلى تعزيز الصحة النفسية عند المرضى وزيادة فعالية التواصل وتحسين نتائج الرعاية الصحية ككل». وقالت السيدة هدى عبدالرحيم، اختصاصية أولى في مركز التوعية الثقافية في الرعاية الصحية التابع لقسم الصحة السكانية في «وايل كورنيل للطب- قطر»: «يعمل اختصاصيو الرعاية الصحية في بيئة مُجهدة للغاية، ومن الممكن أن ينعكس هذا على صحتهم وتصرفاتهم ومواقفهم؛ مما قد يؤثّر على أدائهم بشكل عام. لافتة إلى تمكّن اختصاصيي الرعاية الصحية الذين يتمتعون بمستويات متقدمة من الذكاء العاطفي من تحقيق التوازن بين احتياجاتهم الشخصية والمهنية والتعامل مع المواقف العصيبة، وهي سمات مهمة للغاية في مجال الرعاية الصحية». وقال الدكتور رافيندر مامتاني، العميد المشارك الأول للصحة السكانية وبناء القدرات وشؤون الطلاب في «وايل كورنيل للطب- قطر»: «يحقق اختصاصيو الرعاية الصحية ممن يمتلكون مهارات جيدة في مجال الذكاء العاطفي، أقصى حدّ من إمكاناتهم لضمان تحقيق نتائج إيجابية لصحة مرضاهم النفسية والجسدية، لافتاً إلى أن الأطباء قد يشكلون علاقات علاجية فعالة، مما يؤدي في النهاية إلى تحسين نتائج الرعاية الصحية، وقال: «إننا نؤيّد بشدة تقديم برامج التدريب في الذكاء العاطفي».;
مشاركة :