الدوحة - الراية: نظّم قسم التعليم الطبي المستمر في وايل كورنيل للطب - قطر مُحاضرة بعنوان «المهن الطبية في عصر وسائل التواصل الاجتماعي»، وذلك في إطار سلسلة المحاضرات المتخصّصة التي تنظمها الكلية. وألقت هذه المحاضرة الدكتورة دورا ستدلر، أستاذ مساعد في الطب الإكلينيكي في وايل كورنيل للطب - قطر. وتحدّثت الدكتورة ستدلر عن الطرق التي تمكّن الأطباء والممرضين وغيرهم من المتخصّصين في الرعاية الصحيّة من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل يحقق الفائدة لمرضاهم ويُساهم في تطوير مساراتهم المهنية ويُعزّز الصحة العامة. كما استعرضت بعض المخاطر المحتملة الناتجة عن الاستخدام غير المدروس لوسائل التواصل الاجتماعي. وقالت: «يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تكون أداة قوية جداً وإيجابية للمتخصّصين في الرعاية الصحية إذا تم استخدامها بشكل صحيح. ويمكننا الاستفادة من منصّات التواصل الاجتماعي المختلفة لبناء شبكات تعاونية لتبادل المعرفة في جميع أنحاء العالم، وتعزيز وعي الجمهور العام بالقضايا الصحيّة العامة وبناء الثقة معه، وجعل موارد الرعاية الصحيّة أكثر سهولة في الوصول إليها. ولكن علينا أيضاً أن نعرف قوة وسائل التواصل الاجتماعي وأن نستخدمها بطرق مدروسة». وأوضحت الدكتورة ستدلر أن التواجد بطريقة غير مدروسة على منصّات التواصل الاجتماعي قد يؤثر على الهوية المهنية للمتخصّصين في الرعاية الصحيّة، ويؤثر سلباً على ثقة المريض، وقد يضر بالمسيرة المهنية لهؤلاء المتخصّصين ما يضر بسمعة مؤسساتهم. ولا شك أن عدم المحافظة على خصوصية وسرية معلومات المرضى، يعد من أكثر المشاكل خطورة التي قد تنتج عن الاستخدام غير الملائم لوسائل التواصل الاجتماعي. وأضافت قائلة: «يحق للمرضى الجزم بأن أخصائيي الرعاية الصحيّة سيحتفظون بالمعلومات بسريّة تامة ولن يفصحوا عنها. وبالمقابل، يجب على أخصائيي الرعاية الصحيّة أن يكونوا واعين للخطر الذي تشكّله وسائل التواصل الاجتماعي وأن يكونوا مضطلعين بالتكنولوجيا لعدم وقوع الخطأ وللحفاظ على سريّة معلومات المرضى». كما تحدّثت عن أهمية الفصل التام بين الحسابات الشخصية والحسابات المهنية على الإنترنت، مقدّمة مجموعة من النصائح المفصّلة حول كيفية صياغة نهج فعّال ومدروس لوسائل التواصل الاجتماعي، وذلك لإيصال هوية مهنية إيجابية عبر الإنترنت وحماية وتعزيز سلامة المرضى.
مشاركة :