أكدت المعارضة المسلحة في جنوب السودان مشاركة زعيمها رياك مشار تينج في الاحتفالات التي تقام غداًفي العاصمة جوبا لمناسبة توقيع اتفاق السلام في حضور عدد من رؤساء الدول. وقال نائب الناطق باسم المعارضة مناوا فيتر قاركوث في تصريح أمس، إن مشار سيصل إلى جوبا للمشاركة في احتفالات السلام، بدعوة من الرئيس سلفاكير ميارديت، مشيراً إلى أنه (مشار) سيعود عقب الحفل مباشرة الى الخرطوم. وأعلن وزير الإعلام الحكومي مايكل مكوي مشاركة كل من الرئيس السوداني عمر البشير والأوغندي يوري موسيفيني في احتفالات جوبا، كاشفاً أن رؤساء دول أخرى اعتذروا من المشاركة لارتباطهم بحضور القمة الأوروبية- الأفريقية. وأكد رئيس لجنة الفترة ما قبل الانتقالية في دولة جنوب السودان توت قلواك، مُشاركة الأطراف كافة الموقعة على اتفاق السلام في الاحتفال. وكشف أن مشار سيخاطب الشعب إلى جانب سلفاكير لتأكيد عدم العودة إلى الحرب. ونفى وجود أي مخاوف أمنية، وقال: «ليس لدينا أي مخاوف، لأننا من جنوب السودان، كما أننا سنزور مناطق تابعة لجنوب السودان، ونحن ملزمون بتأمين الأمن والأمان لكل مواطن جنوبي أينما وجد». وأكد سلفاكير عدم نيته التنحي عن السلطة، وشدد على أنه جاء إلى الحكم عبر الانتخابات، لافتاً إلى أن القرار يرجع إلى الشعب الذي نصبه رئيساً للبلاد. وقال سلفاكير فى حوار مع تلفزيون كيني: «لا نيّة لدي للتنحي، وليس من حقي التنازل لمشار عن السلطة، لأن القرار ليس لي وحدي، بل هو قرار الشعب الذي اختارني، والذي يجب أن أستشيره». مشيراً إلى أن مشار «هرب من جوبا بعد فشله في الوصول إلى السلطة بالقوة». وأكد سلفاكير أنه «غير نادم» على الصراع في بلاده من أجل المحافظة على استقلال البلاد، وزاد: «حصلنا على استقلالنا وأصبحت لنا هوية مستقلة، ونُعرف بشعب جنوب السودان». وتابع «ستذكرنى الأجيال القادمة بأنني القائد الذي حقق الاستقلال». وشدد سلفاكير على أنه لا يحمل أي ضغينة ضد مشار، وقال: «أنا سامحت مشار، وكل من أساء إليّ، حتى الإعلاميين الذين كتبوا عني ترهات»، مؤكداً عزمه تطبيق السلام على رغم تحفظاته على عدد من البنود؟ وقال «قبلنا بالندية بسبب ضغط الإيغاد، وهي تجربة لا أدري ما إذا كان سيكتب لها النجاح أم لا».