معرض الشارقة الدولي للكتاب يفتتح اليوم: اليابان ضيف شرف وأدباء من العالم يلتقون القراء

  • 10/31/2018
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

الدورة السابعة والثلاثون من معرض الشارقة الدولي للكتاب تبدو هذه السنة حافلة بما لا يحصى من ندوات ولقاءات وأنشطة متعددة تشمل حقول الأدب والثقافة والفن والترجمة والنشر وأدب الطفل، ويفتتحها صباح اليوم في مركز إكسبو الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة تحت شعار «قصة حروف». وتشمل حفلة الافتتاح تكريم عز الدين ميهوبي، وزير الثقافة الجزائري، الذي اختير شخصية العام الثقافية، تقديراً لمكانته الثقافية البارزة، ولاهتمامه بتطوير العمل الثقافي، ويتم أيضاً تكريم الفائزين بجوائز معرض الشارقة الدولي للكتاب، بما فيها جائزة «ترجمان» في دورتها الثانية، إلى جانب تكريم الفائزين بجائزة اتصالات لكتاب الطفل. وعاماً تلو عام يرسخ معرض الشارقة الدولي للكتاب موقعه العربي والدولي وتتسع آفاقه وهذه السنة تبلغ الكتب المعروضة في الأجنحة أكثر من 20 مليون كتاب لـ1.6 مليون عنوان، منها 80 ألف عنوان جديد، تقدمها أكثر من 1874 دار نشر من 77 دولة من مختلف أنحاء العالم. ويشهد المعرض تنظيم 1800 فعالية ثقافية وفنية وترفيهية يقدمها 472 ضيفاً من مختلف دول العالم، ويضم جدول الفعاليات الثقافية للمعرض 272 فعالية في حضور 154 ضيفاً، وبمشاركة 25 دولة، فيما تشتمل فعاليات الطفل 950 فعالية في حضور 45 ضيفاً وبمشاركة 12 دولة. وكالعادة تحفل منصة توقيع الكتب هذا العام، بأكثر من 200 حفلة توقيع، من 19 دولة، تشمل مؤلفات في الشعر، والشعر الشعبي، والرواية، والدراسات والتاريخ، والنقد الأدبي والترجمة، وكتب الطهو، وأدب الطفل، والفنون والعلوم، والبحوث القانونية، وعلم الآثار وغيرها. اليابان ضيف شرف المعرض وتحل اليابان ضيف شرف على دورة هذا العام من المعرض، وقد تم اختيارها احتفاءً بإنجازاتها الحضارية المتميزة التي شكل الكتاب فيها عاملاً ومحركاً رئيسياً في بناء الثقافة وتشكيل الأخلاق الاجتماعية. فاليابان تمتلك تاريخاً حافلاً بالمنجزات والأسماء الأدبية والثقافية الكبيرة على صعيد الرواية والسينما والموسيقى وغيرها، إضافة إلى مكانتها المتميزة في إثراء القطاع الثقافي بالعديد من الأعمال لروائيين يابانيين متميزين تُرجمت أعمالهم إلى اللغة العربية أمثال الروائي يوكو ماشيما، وكينزو أشيغورو، الفائز بجائزة نوبل للآداب، وهاروكي موراكامي، وغيرهم من الأسماء الثقافية المبدعة. وتشارك اليابان في المعرض ضمن جناح خاص يجسد في تصميمه ملامحها الحضارية والثقافية. وتماشياً مع هذا الاحتفاء ينظم المعرض أكثر من 100 فعالية موزعة بين محاضرات وورش عمل فنية وعلمية، يشارك فيها 13 كاتباً وفناناً ومبدعاً يابانياً من الحائزين جوائز مرموقة في مجالات متنوعة، إلى جانب عازفين يحيون حفلات موسيقية كلاسيكية وشعبية تعكس الثقافة الموسيقية اليابانية، ويخصص المعرض حفلات توقيع كتب لعدد من الكتّاب والأدباء اليابانيين. ويستضيف المعرض هذا العام نخبة من الأدباء والمفكرين العرب، ومنهم: الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي، الروائي والشاعر الفلسطيني إبراهيم نصرالله، الإعلامي والروائي المصري إبراهيم عيسى، الكاتب والمصور المصري أحمد مراد، الروائي والقاص الدكتور الكويتي طالب الرفاعي، الروائية اللبنانية علوية صبح، الروائي الجزائري أمين الزاوي... ومن أبرز الأدباء الإماراتيين: الروائي والباحث سلطان العميمي، الممثل والمخرج الدكتور حبيب غلوم، الشاعرة والإعلامية شيخة المطيري، الشاعرة والروائية صالحة عبيد غابش، الشاعر والصحافي محمد البريكي، الكاتبة إيمان اليوسف، الشاعر عادل خزام، الشاعرة خلود المعلا، وغيرهم. كتّاب عالميون وإلى جانب الضيوف العرب يستضيف المعرض نخبة من أبرز الكتّاب والروائيين العالميين، وأصحاب المدونات الإلكترونية، ومشاهير اليوتيوب، الذين يلتقون متابعيهم ومعجبيهم وعشاق الكتب على حد سواء، ومن أبرزهم الكاتبة البريطانية إيمّا جانون، المدوِّنة الحاصلة على عدد من الجوائز العالمية، وعــــــالم الفيزياء الأميركي الدكتور ليونارد ملودينو، والكنديّة من أصول هندية ليلي سينغ، إحدى مشاــهير قناة يوتيوب، ومن نيجيريا يُشارك أوكيتشوكوو أوفيلي، الذي شارك أربع مرات كمتحدّث في مؤتمر «تيدإكس» العالمي. وتشارك المؤلفة صوفي هانا من المملكة المتحدة، كاتبة قصص الجريمة الأكثر مبيعاً على مستوى العالم؛ ومـــؤلفة القصص الفكاهية وكاتبة السيناريو لورين بيوكس من جنوب أفريقيا؛ والمؤلف وكاتب السيـــناريو والمخرج الأميركي ترافيس هانتــر، بالإضـــافة إلى أخيل شارما، الروائي الحائز جائزة دبــلن الدولية الأدبية، وغيرهم. ويجد عشاق الفنون الإبداعية والتقنيات الحديثة، ما يحلمون به في محطة التواصل الاجتماعي، التي ستطوف بهم في عوالم واسعة، بدءاً من الصور المتحركة، مروراً بأسرار الحملات الإعلانية، وانتهاءً بخطوات صناعة المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي. وتنظم المنصة طوال أيام المعرض، مجموعة منوعة من الورش التفاعلية التي تطلع الحاضرين على طرق صناعة محتوى تفاعلي يتماشى مع الواقع التكنولوجي الراهن، ويساهم في تعريف المشاركين على أهمــية تبادل الأفكار ومشاركتها بخاصة عبر وســائل الإعلام الجديد، إلى جانب تعلّم أساليب التســويق الصــحيحة في مواقع التواصل الاجتماعي ويحفل برنامج الطفل بالكثير من الفعاليات التي يجد فيها الأطفال حظهم من الفائدة والمتعة، كما يقدم لهم عدداً من المسرحيات والعروض والورش، منها عرض مسرحية «ليلى والذئب»، ومسرحية «ملك الأسود»، المستوحاة من فيلم «الأسد الملك»، وعرض «عبقور»، الذي يتابع فيه صغار قصة الشخصية الكرتونية اليابانية مع أصدقائه. مؤتمر المكتبات وتقام ضمن فعاليات الدورة الـسابعة والثلاثين من معرض الشارقة، أعمال الدورة الرابعة من مؤتمر المكتبات الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب سنوياً بالشراكة مع جمعية المكتبات الأميركية، وتعقد خلال المؤتمر سلسلة ورش يشارك فيها 400 متخصص من أمناء المكتبات الأكاديمية والعامة والمدرسية والحكومية والخاصة من المنطقة والولايات المتحدة ودولٍ أخرى، كما يتحدث خلال جلساته وفعالياته 20 متحدثاً متخصصاً من مختلف أنحاء العالم. ولعل المتتبع مسيرة المعرض منذ انطلاق دورته الأولى في العام 1982 يعلم أن النجاحات والإنجازات والأرقام الصعبة التي ظل يحققها في كل عام جديد، تنم عن إرادة حقيقية وعزيمة أكيدة للوصول إلى هدف أسمى، فبإجراء مقارنة سريعة بين تفاصيل ومعطيات أول وأخر دورة من دورات المعرض يتجلى الإنجاز المتحقق والجهد المبذول. وقال أحمد العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب لـ «الحياة» إن المعرض «تاريخ عريق من الحراك والتراكم الثقافي، وجسور علاقات دولية، وتظاهرة ثقافية عالمية، ترسخت في ذاكرة سكان المنطقة والعالم، وشهدت ميلاد أدباء ومفكرين، وانطلاقات لدور نشر محلية وعالمية». وأضاف العامري: «بدأت الدورة الأولى من المعرض بستة ناشرين فقط، لكن رؤية الشيخ الدكتور سلطان القاسمي لمستقبل الإمارة الثقافي، وما راكمته الشارقة من منجزات، إلى جانب التعاون بين مختلف الجهات والمؤسسات، جعلت من المعرض الأول على مستوى المنطقة والثالث على مستوى العالم». وشدد العامري على أن نجاح أي معرض للكتاب يقاس بمسيرته التاريخية، ومكانته كمظهر اجتماعي، وبمدى إقبال الناشرين عليه وما يطرحه من منتج فكري وأدبي، وإصدارات جديدة من مختلف دول العالم التي يحرص مؤلفوها على طرحها ضمن المعرض، إلى جانب أعداد زواره، ونسبة مبيعاته من الكتب، مشدداً على أن معرض الشارقة الدولي للكتاب تخطى خلال الأعوام القليلة الماضية محطة النجاح لينتقل إلى تحقيق إنجازات عالمية نوعية ويصبح ظاهرة ثقافية فكرية استثنائية في المنطقة، تضاف إلى سجل منجزات دولة الإمارات في شكل عام.

مشاركة :