استضافت إمارة الشارقة، ضمن برنامج فعالياتها في «معرض بولونيا لكتاب الطفل»، عدداً من ناشري وأدباء العالم وممثلي المؤسسات الثقافية والمعرفية الإيطالية، ونخبة من المبدعين والفنانين الإيطاليين والعرب في حفل عشاء، أقيم في قصر «بلازو ري إنزو»، احتفاء بالشارقة ضيف شرف الدورة الـ 59 من المعرض. وجاء الحفل بحضور كل من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، والشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، رئيس وفد الشارقة المشارك في «معرض بولونيا لكتاب الطفل»، إلى جانب أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، وماورو فيليكوري، وزير الثقافة في منطقة إميليا رومانيا بإيطاليا، وجانبيرو كالزولاري، رئيس معرض بولونيا لكتاب الطفل. لفتة مميزة وشهد الحفل لفتة مميزة، تجسدت فيها عمق العلاقات بين الشارقة ومدينة بولونيا، حيث أقيم الحفل في قاعة تعد المكان الأول، الذي عقد فيه «معرض بولونيا لكتاب الطفل» قبل 59 عاماً، وحملت كل طاولة من طاولات ضيوف الحفل اسم مدينة من الشارقة مع تعريف مختصر، يروي تاريخها وما تشتهر بهم. جسر ثقافي وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، في كلمة لها خلال الحفل: «جئت من إمارة الشارقة التي تمثل اليوم جسراً ثقافياً يصل الشرق بالغرب، وأرضية راسخة، ننطلق منها لتعزيز ودعم الحوار الحضاري والتبادل الثقافي من خلال الكتاب والقراءة والأدب، ولنعمل معاً على بناء عالم أكثر تناغماً». وأضافت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي: «لطالما كانت الكلمة المقروءة صلة الوصل بين الشعوب، وحبّ الكتاب هو ما يجمعنا اليوم من مختلف أنحاء العالم، لهذا سيكون لتعاوننا وشراكاتنا فوائد كبيرة على مشهد النشر، فالدعم والتشجيع الذي نقدمه لبعضنا بعضاً سيسهم في تعزيز قدراتنا وتطوير صناعة النشر». وتابعت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي: «من هذا المنطلق، تواصل إمارة الشارقة العمل على نشر قصص تراثنا وثقافتنا على مستوى العالم من أجل بناء جسور التفاهم والحوار الحضاري وتجاوز الحواجز الثقافية، وستكون أبواب الشارقة مفتوحة دوماً لاحتضان تجارب وقصص الشعوب من جميع أنحاء العالم، بما يمكن أطفالنا من الاطلاع على حضاراتهم الغنية، وتوسيع آفاقهم المعرفية عبر بوابة الكتاب والقصة». وتوجه الشيخ فاهم القاسمي بالشكر للناشرين والمعنيين بصناعة النشر للمرونة، التي أبدوها ولتركيزهم على مواصلة بناء الصداقات في جميع أنحاء العالم، على الرغم من التحديات التي واجهتهم خلال فترة انتشار الجائحة. وقال: «هذا المعرض لا يجسد الشراكة فحسب، وإنما الصداقة الحقيقية بين الشارقة وبولونيا، هذه العلاقة الوثيقة الصادقة ستوفر لهاتين المدينتين ولصناعة النشر فيهما فرصاً ثمينة، ومن خلال التعاون مع شركائنا وأصدقائنا حول العالم، سنكون قادرين على حماية صناعة النشر وإثرائها، مع تركيزنا على كتاب الطفل في هذا الأسبوع، فمدينة بولونيا حاضنة للكتّاب والرسامين والناشرين، ومن الواضح أن عالم الكتاب يعاود الازدهار». وأكد الشيخ فاهم القاسمي الدور المحوري الذي يلعبه الناشرون في توفير الكتب، التي تفتح ذهن الأطفال على العالم من حولهم، وتساعدهم على فهم الثقافات المختلفة، مشيراً إلى أن هؤلاء الناشرين يرسمون ملامح مستقبل أطفالنا. وقال ماورو فيليكوري، وزير الثقافة في منطقة إميليا رومانيا بإيطاليا: «سجلت إمارة الشارقة رقماً قياسياً باستضافتها ضيف شرف معرض بولونيا لكتاب الطفل، فهي تحمل هذا التكريم منذ ثلاث سنوات، حيث كانت ظروف الجائحة حائلاً دون انعقاد المعرض، وخلال هذه السنوات لم تتخلَ الشارقة عنا، وإنما ظلت منذ البداية إلى جانبنا وداعمة لنا. ولم يسبق لنا أن نرى هذا الحجم من الاهتمام بالثقافة والرغبة في التواصل وبناء الشراكات ودعم صناعة الكتاب، فقد جاءت مشاركة الشارقة كبيرة وتعبر عن مشروعها الثقافي المهم، وتجاوزت بفعالياتها أروقة المعرض، ووصلت إلى المدارس في بولونيا عبر ورش وعروض تراثية وموسيقية، وكان ذلك مدهشاً ومهماً لنا في إيطاليا». من جانبه، رحب جانبيرو كالزولاري، رئيس معرض بولونيا لكتاب الطفل، بوفد إمارة الشارقة وممثلي مؤسساتها الثقافية والمعرفية، وقال: «إن معرض بولونيا لكتاب الطفل هو أحد أكبر معارض الكتاب المخصصة للأطفال في المنطقة، وأصبح هذا الحدث الثقافي منصة تجمع كافة العاملين في صناعة كتاب الطفل، وسفير مدينتنا ودولتنا لدى العالم. حيث قدم لنا فرص التعاون وتعزيز علاقات الصداقة مع أبرز الدول والمدن والمؤسسات الثقافية العالمية، ومن بينها دولة الإمارات وإمارة الشارقة، ومؤسساتها الثقافية، حيث نتعاون على ترسيخ ثقافة الكتاب والقراءة، وتعزيز نمو قطاع النشر على المستوى العالمي». طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :