انتشر مؤخرًا ببعض الدول، اتجاه قوي للعودة إلى الطبيعة واستغلال كل ما هو طبيعي للاستفادة من أثره على الصحة، وهو الأمر الذي أدى إلى ظهور "عصير الصبار"، الذي اعتمدت إعلاناته على جملة "عصير جديد يطهرنا من الداخل إلى الخارج". ولكن هل يستطيع هذا العصير أو هذه النبتة فعل ذلك؟ عندما نفكر للإجابة على هذا السؤال، سيتبادر إلى أذهاننا أن أول ما تعتني به هذه النبتة المعروفة هو جلودنا، ولكن الخبراء يرون أن هذا هو واحد فقط من العديد من الفوائد الصحية التي يحصل عليها الجسم من هذه النبتة الرائعة، التي تحتوي على الفيتامينات ومضادات الأكسدة، ومن ثم تتراوح فوائد عصير الصبار من الخارج كعلاج للجلد إلى الداخل مثل الأكسدة والحفاظ على جهاز مناعة جيد. ويرى الخبراء أن الصبار لديه القدرة على تحسين صحتنا من خلال مساعدة الجسم بعدة طرق، فقد أظهرت الأبحاث مرارًا وتكرارًا أن أولئك الذين يضعون الصبار في نظامهم الغذائى يتمتعون بنقل الأكسجين بشكل أفضل في جميع أنحاء الجسم، وهذا يساعد نظام القلب والأوعية الدموية وكذلك الأجهزة الأخرى في الجسم، كما يساعد على إزالة العناصر السامة من الجسم، فهو فعال للغاية في إزالة السموم من أمعائك، مما يحسن امتصاص الطعام، وتنظيم الإخراج، والشعور العام بالطاقة لأن الجسم يمتص المزيد من العناصر الغذائية التي تعزز وظيفة أفضل. كما يمكن أن يؤدي شرب عصير الصبار إلى خفض نسبة الكوليسترول في الدم، حيث إن الألياف القابلة للذوبان في النبات تمتص السموم والسكر والكوليسترول والدهون الالتهابية، وبمجرد أن تترابط هذه الجسيمات مع الألياف القابلة للذوبان، تبدأ الألياف في الانتفاخ، مما يمنع هذه الجسيمات السامة من دخول مجرى الدم، وبالتالي منع تراكم الكوليسترول. وعندما تشعر بتغير الطقس، فكر في تناول بعض من عصير الألو فيرا، فشرب الصبار يساعد على الحفاظ على توازن حمضى قلوي صحي، مما يعزز من المناعة، وليس هذا فحسب، بل إنه يقوي جهاز المناعة أيضًا بسبب مضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية التي يحملها النبات، والتي ستساعد في إزالة السموم من الجسم. وهناك عدد من الطرق التي تجعل الألو فيرا مفيدة للجهاز الهضمي، منها ما يشبه التأثير المهدئ للنبات على حروق الشمس على الجلد، وداخل الجسم يؤدي إلى نفس التأثير عن طريق تهدئة بطانة المعدة والأمعاء، ولذلك هو فعال بشكل لا يصدق في عملية الهضم وتسهيل حركة جزيئات الطعام وبالتالي التخلص من حرقة بطانة الأمعاء والإمساك والحد من الحموضة. ومع ذلك لا يوصي الأطباء والخبراء بأكثر من 2 إلى 4 أونصات من الصبار الطازج الممزوج بالماء أو العصير الطازج منخفض السكر يوميًا، على معدة فارغة وبكميات قليلة تشرب ببطء. أما تأثيره على البشرة، فوفقًا للخبراء، فإن غنى الصبار بمضادات الأكسدة يساعد خلايا جلدك على الوقاية من عوامل البيئة الضارة كالشمس والدخان وما إلى ذلك، كما يساعد في حالات مثل الصدفية، حب الشباب، الأكزيما، التهاب الجلد، فيما يعزز جلدًا أقوى وأكثر صحة وكذلك الشعر والأظافر. ويمنع الكثير من المتلازمات والأمراض مثل متلازمة الأمعاء المتهيجة، والالتهاب بفضل الستيرويدات النباتية المتوفرة به والتي تمنع عملية الالتهاب، كما لوحظ أنه يمكن أن يقلل من التهاب الأنسجة والمفاصل والتهاب وآلام المفاصل.
مشاركة :