الكوادر المؤهلة التحدي الأكبر للمملكة أمام مواجهة تهديدات الأمن السيبراني

  • 10/31/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت عدد من الجهات المتخصصة في أمن المعلومات التحدي الأكبر الذي يواجه المملكة في مواجهة التهديدات الإلكترونية، هو وجود الكادر البشري المؤهلة والمحترفة في مثل هذه العمليات التي تتطلب مهارة فائقة.وذكر جميل أبو عقل مدير الخدمات والمبيعات لدى لـ Symantec‏ لحلول أمن المعلومات في المملكة، بأن الطرق الأبرز لبناء كوادر سعودية محترفة في أمن المعلومات تتمثل في ثلاثة عوامل رئيسية، منها تعزيز الاستثمار في التوعية الأمنية للشباب السعودي في مختلف المراحل العمرية والدراسية، وزيادة و تطوير المحتوى الخاص بأمن المعلومات بالمناهج الدراسية، وتشجيع الشركات والمؤسسات العالمية على إنشاء مراكز محلية لتطوير الشباب المتميزين بمجال أمن المعلومات.بدوره، أشار عماد أبو جزار مدير فرع (Fortinet Inc) المتخصصة في أمن المعلومات بالمملكة، إلى وجود نقص حاد في المهارات بالنسبة لمهني أمن المعلومات في المملكة، وقال: "اعتقد أن بناء قوة عاملة مهنية خبيرة هو عمل مستمر، وبصفتنا شركة رائدة في مجال أمن الشبكات لدينا مبادرات لبناء قوة عاملة مهنية ماهرة كبرنامج Fortinet Network Security Academy (FNSA) لتوفير فرص التدريب من فورتينت للطلاب في جميع أنحاء العالم.وتتعاون أكاديمية فورتينت مع المؤسسات الأكاديمية والوكالات غير الهادفة للربح والبرامج المخضرمة لتوفير إطار للطلاب ليصبحوا متخصصين في مجال الأمن الإلكتروني، وفي هذا الإطار وقعنا مؤخرًا اتفاقية تعاون مع جامعة تبوك كأول مبادرة تعاون مع أكاديمية فورتينت في المملكة.ومن المقرر أن تشارك Symantec‏ و Fortinet Inc في مؤتمر فيرتشوبورت (VirtuPort) لحلول أمن المعلومات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2018، والذي سيعقد ما بين (6-7) من شهر نوفمبر المقبل بالرياض، الذي تحدد عنوانه في "دور الذكاء الاصطناعي في مكافحة التهديدات السيبرانية (الإلكترونية)"، مشيرين إلى أنه يعد واحداً من أهم الأحداث السنوية في مجال أمن المعلومات بالمملكة، حيث سيتيح الفرصة للمتخصصين والمعنيين المهتمين بمجال أمن المعلومات للالتقاء للتشاور و التباحث حول آخر التحديات والمستجدات على هذا الصعيد.وقال عماد: "مع ظهور التقنيات الثورية كالذكاء الاصطناعي وقدرة الآلات على التعلم والتبني السريع للسحابة وإنترنت الأشياء في قطاعات الصناعة المختلفة في المنطقة، أصبح الأمن السيبراني أولوية للمساعدة في تأمين هيكلية تقنية المعلومات من التهديدات المعقدة، لذا يوفر المؤتمر منصة لمناقشة التحديات التي تطرأ على بيئة التهديد والتحديات التي تواجه الشركات السعودية".وأوضح أبو عقل، أن المملكة تبذل جهوداً كبيرة لتطوير وتنقيح الأطر والإجراءات الموجودة اليوم لاستيعاب الأفكار والتحديثات في مجالات التكنولوجيا مثل الذكاء الاصطناعي، وقال: "إن هناك جهات تنظيمية وتشريعية مثل مؤسسة النقد السعودي وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات ومركز الأمن الإلكتروني الذين يعملون على دراسة التقنيات لتنظيم وتشريع استعمالاتها، لضمان عدم وجود أي تناقض بينها واستمرارية العمل فيها كجزء طبيعي من الأعمال في هذه القطاعات".وفي سياق متصل بين الجزار، بأن المملكة أظهرت المملكة التزامًا قويًا تجاه تطوير وتنفيذ تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث كانت الحكومة من أوائل من تبنى هذه التكنولوجيا، لأن العنصر الأساسي لهذا الاستثمار هو تأمين البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، وعلى الرغم من التقدم في تكنولوجيا الأمن السيبراني، فإن المجرمين الإلكترونيين يستغلون دون هوادةٍ تطويعَ أحدث التقنيات حتى يضمنوا نمو تجارتهم.وحيال التحديات المستقبلية التي تواجه مجتمع أمن المعلومات في المملكة، عدد الجزار بعضاً منها، كزيادة الاستثمار في تعزيز بيئات تكنولوجيا المعلومات للتعامل مع الهجمات التكنولوجية الجديدة، ما يعني أن الشركات بحاجة تحتاج أيضا إلى الاستثمار في خبراء ذو عالية المهارة لإدارة هذه التقنيات. يوجد حاليًا نقص عالمي في المهارات و الذي يجب التغلب عليه حتى تتم تلبية الطلب على المهنيين الأَكْفَاء في المستقبل.ويعد التعلم الآلي أحد تطبيقات الذكاء الاصطناعي ويتمثل في قدرة الآلة على استخراج معلومات قيمة من كميات كبيرة من البيانات و التعلم من هذه المعلومات بدون الإشراف المستمر للإنسان. بينما الذكاء الاصطناعي يتيح للآلات أن تحاكي بعض القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها.

مشاركة :