علمت «الحياة» أن وزارة الصحة حصرت أخيراً، حوالى 13 تحدياً تواجهها في استقطاب الكوادر الصحية المؤهلة، إذ لا تمتلك وزارة الصحة حق التعيين على الوظائف من المرتبة الخامسة فما دون، بينما يُعطى الحق لوزارة الخدمة المدنية للتعيين عليها، مع عدم وجود موازنة مخصصة للتعاقد مع مكاتب التوظيف لتحسين مصادر الاستقطاب، فيما اقترحت الصحة آليات وضوابط جديدة لاستقطاب الكوادر الصحية من خلال الاستفادة من طلاب الجامعات السعوديين الذين يدرسون في الجامعات المحلية أو الخارجية. وأوضحت مصادر لـ «الحياة» أن أهم التحديات التي تواجهها وزارة الصحة في عملية الاستقطاب تتمثل في نظام الخدمة المدنية الذي يعطي الحق للوزارة في التعيين على الوظائف من المرتبة الخامسة فما دون فقط، ويكون ذلك بالتنسيق مع وزارة الخدمة المدنية، بينما بقية المرتبات فيتم التقديم عليها من خلال موقع الخدمة المدنية «جدارة»، كون وزارة الصحة لا تمتلك حق التعيين عليها. وبينت أن عدم مرونة أنظمة التشغيل الذاتي في ما يختص بالمزايا صعّب من عملية تحفيز الموظفين لإشغال وظائف الباب الأول، إضافة إلى اختلاف عوامل الجذب بين المناطق الرئيسة والمناطق الطرفية للمتعاقدين، مع عدم وجود حوافز مادية تُعطى للمتعاقدين في المناطق الطرفية. وأضافت: «تعتبر محدودية مصادر الاستقطاب في ما يختص ببلدان التعاقد من بين أهم التحديات، عدم وجود موازنة مخصصة للتعاقد مع مكاتب التوظيف لتحسين مصادر الاستقطاب، وعدم وجود ورش عمل مشتركة بين وزارة الصحة والهيئة السعودية في ما يختص بتصنيف المؤهلات العلمية، إضافة إلى ندرة بعض التخصصات على مستوى العالم مثل طب الأسرة والمجتمع». واعتبرت أن اختلاف المتطلبات والإجراءات بين الدول «مصادر التعاقد» أوجد صعوبة في عملية وصول المتعاقدين، عدم التزام المناطق بالملاك الوظيفي، وتعديل توجيه المرشح إلى جهة الحاجة وليس إلى ملاك وظيفته، مشيرة إلى أن بعض التخصصات بحاجة إلى إعادة درس بما يتوافق مع حاجة المنطقة. وأشارت إلى أن زيادة نسبة التسرب بين المتعاقدين التي تصل إلى 70 في المئة من أعداد المتعاقدين الواصلين تعد أحد التحديات التي تواجه الصحة، إضافة إلى رفض بعض المتعاقدين المباشرة لعدم وجود التهيئة المناسبة، والتأخر في صرف بدل التجهيز، ما يزيد من نسبة التسرب، واختلاف أيام العمل بين السعودية ودول مصادر التعاقد، إذ يقلل ذلك من فترة التواصل معهم، الأمر الذي يجعل التواصل يمتد لفترة تراوح بين يومين وثلاثة أيام فقط. وزارة الصحةالكوادر الصحية
مشاركة :