حمل مركز أسرى فلسطين للدراسات سلطات الاحتلال وادارة مصلحة السجون المسئولية الكاملة عن حياة الأسير الشيخ القيادي "رزق عبد الله مسلم الرجوب " (60عامًا) من مدينة دورا جنوب محافظة الخليل، الذى يخوض اضراب عن الطعام منذ أربعة أيام.وقال الباحث "رياض الأشقر" الناطق الإعلامي للمركز في بيان له اليوم الأربعاء ان الشيخ "الرجوب" قرر العودة للإضراب للمرة الثالثة خلال اعتقاله الحالي وذلك نتيجة مماطلة الاحتلال وتنكره للوعود التي قطعها للأسير خلال إضرابي سابقين في ديسمبر من العام 2017 ومايو الماضي وخشية من تجديد الإداري بحقه لمرة ثالثة.وبين "الأشقر" بأن الاحتلال أعاد اعتقال "الرجوب" بتاريخ 6/12/2017، ولم يمضى على اطلاق سراحه من الاعتقال الذى سبقه سوى أسبوع واحد، وخيره الاحتلال ما بين الموافقة على الإبعاد والاعتقال الإداري الأمر الذي دفعه لخوض إضراب عن الطعام استمر لمدة 25 يومًا متتالية، الى ان توصل لاتفاق مع الاحتلال على تحويل ملفه لقضية وفى حال لم يثبت بحقه شئ يطلق سراحه ورفض فكرة الإبعاد.وأضاف "الأشقر" ان الاحتلال نكث بوعده للأسير "الرجوب" وقام بإصدار قرار اعتقال ادارى بحقه لمدة 6 شهور، الأمر الذى دفعه للعودة مرة أخرى للإضراب والذى استمر 10 أيام متتالية وعلق اضراب الثاني بعد تلقى وعد آخر بعدم تجديد الإداري له لمرة ثانية، الا ان الاحتلال نكث مرة أخرى بوعده وجدد له الإداري لفترة ثانية لستة أشهر. وأشار "الأشقر" الى أن فترة التمديد الثانية تنتهى بعد أيام ويخشى الأسير "الرجوب" ان تجدد له سلطات الاحتلال الإداري للمرة الثالثة حيث أنه لم يعد يثق بوعودها، فقرر خوض إضراب عن الطعام للحصول على قرار بإطلاق سراحه بعد انتهاء فترة اعتقاله الحالية.وقال أن حالة الأسير "الرجوب" الصحية سية للغاية وهناك خطورة على حياته حيث يعانى من آلام حادة في المعدة، والقولون، والمرارة، وكان أجرى عدة عمليات جراحية قبل اعتقاله، علاوةً على إصابته بمرض البهاق الناتج عن نقص الميلانين في الدم، وحساسية من الرطوبة والحرارة حيث لا يحتمل جسده التواجد في أماكن غير معتدلة مناخيًا، الأمر الذي لا يتوفر في سجون الاحتلال، محملًا الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياته في ظل استمرار إضرابه.وأوضح" الأشقر" أن الاحتلال يستهدف القيادي الأسير "الرجوب" بشكل خاص فلا يكاد يتحرر لفترة قصيرة حتى يعاد اعتقاله مرة أخرى، حيث بلغ مجموع ما أمضاه في السجون 23 عامًا، واعتقاله الأخير جاء بعد اسبوع واحد فقط من إطلاق سراحه من الاعتقال الذى سبقه، وكان أمضى خلاله 29 شهرا في الاعتقال الإداري المتجدد، كما مارس الاحتلال عليه ضغوط شديدة من اجل الموافقة على الإبعاد الى السودان. وطالب " الأشقر" كافة المؤسسات الحقوقية بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ حياته الأسير "الرجوب" وانهاء معاناته واطلاق سراحه فورًا ووقف سياسة الاحتلال العنصرية بحقه ومحاولات ابعاده التي تخالف كل القوانين الإنسانية.
مشاركة :