تواصل – وكالات: أغلقت السلطات الجزائرية، اليوم الأربعاء، أحد الأجنحة الإيرانية المشاركة في المعرض الدولي للكتاب الذي تحتضنه الجزائر، بسبب عرضه لكتب دينية تسيء للصحابة، ويتعارض مضمونها مع القانون الجزائري. وأعلنت إدارة الصالون الدولي للكتاب، أنها قامت بغلق جناح الناشر الإيراني “المجمع العالمي لآل البيت” لـ”مخالفته القانون الداخلي لصالون الجزائر الدولي للكتاب”. وقال جمال فوغالي، رئيس لجنة القراءة والمتابعة لدى وزارة الثقافة في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، إن “هذا الغلق جاء عقب الوقوف على عرض عناوين تم التحفظ عليها سابقاً من طرف مصالح الجمارك”. ويتعلق الأمر بكتب ومنشورات دينية تروج للأفكار الشيعية، قام الجناح الإيراني باستغلال المعرض الدولي للكتاب في الجزائر لعرضها، من أجل نشر هذا المذهب المعادي للمرجعية الدينية للجزائريين وهويّة البلاد. وأظهر مقطع فيديو من داخل المعرض؛ لحظة قيام أعوان وزارة الثقافة الجزائرية بسحب وحجز مئات الكتب المعروضة من هذا الرواق الإيراني المشبوه، بعد تشميعه؛ تمهيداً لعرضها على لجنة مختصة في وزارة الشؤون الدينية، تقوم بمتابعة الكتب الدينية في الصالون الدولي للكتاب. وتمارس السلطات الجزائرية، رقابة شديدة على عملية دخول الكتب إلى البلاد وعرضها في المعارض أو الصالونات الثقافية، وذلك بمقتضى قرار من وزارتي الثقافة والشؤون الدينية، يستهدف حظر عرض المؤلفات الدينية المخالفة لمذهب الجزائريين، كما تتعامل بحذر شديد مع النشاط الثقافي الإيراني؛ توقياً من أيّ خطر قد يستهدف استقرار البلاد. وافتتحت الجزائر، مطلع الأسبوع الحالي، الدورة 23 للمعرض الدولي للكتاب، الذي سيتواصل حتى يوم 3 نوفمبر القادم، بمشاركة 47 دولة.
مشاركة :