اغلقت قوات الأمن الجزائریة، أمس الأربعاء، الجناح الإیراني المشارك في المعرض الدولي للكتاب في الجزائر، بسبب عرضھ لكتب دینیة تسيء للرسول والصحابة، ویتعارض مضمونھا مع القانون الجزائري، وفق ما جاء في صحیفة “النھار” الجزائریة. ویضم الجناح الإیراني في الجزائر، أكثر 1800 كتاب تحت إشراف “المجمع العالمي لآل البیت”، أغلبھا كتب شیعیة، من بینھا كتاب ”عدالة الصحابة بین الحداثة والواقع”، یحتوي كلاماً جارحاً بحق الصحابة والرسول علیھ الصلاة والسلام”، بحسب الصحیفة الجزائریة. ولفتت الصحیفة أیضاً إلى أن بعض الكتب دخلت إلى الجزائر بطریقة غیر قانونیة. وقال المكلف بالتنظیم في الصالون الدولي للكتاب، كمال یحیاوي، إن “كتب الجناح الإیراني خالفت القوانین المعمول بھا”. وأشار یحیاوي إلى أن الصالون تحفّظ على كتب أصدرتھا دار النشر نفسھا، لكن إدارة الصالون وافقت بعد ذلك على إدخالھا، مضیفاً أنھ “وبعد العرض قامت تلك الدار بإحضار كتب ممنوعة وھذا ما أجبر السلطات الجزائریة على التدخل لتشمیعھا وإرجاع الكتب لأصحابھا”. وأظھر مقطع فیدیو من داخل المعرض، لحظة قیام مسؤولي وزارة الثقافة الجزائریة بسحب وحجز مئات الكتب المعروضة من الجناح الإیراني المشبوه، بعد تشمیعھ، تمھیداً لعرضھا على لجنة مختصة في وزارة الشؤون الدینیة، تقوم بمتابعة الكتب الدینیة في الصالون الدولي للكتاب وأغلق الأمن الجزائري قبل عامین الجناح الإیراني في المعرض ومنعھ من المشاركة في العام الماضي بسبب المشكلة ذاتھا. وافتتحت الجزائر، مطلع الأسبوع الحالي، الدورة 23 للمعرض الدولي للكتاب، الذي سیتواصل حتى یوم 3 نوفمبر القادم، بمشاركة 47 دولة.
مشاركة :