ناقشت الدكتورة رانية العرضاوي في محاضرتها بنادي جدة الأدبي «فلسفة باشلار في تحليل النص الأدبي»؛ إذ تعرضت للعديد من دراساته عن الماء والأحلام التي حللها فينومينولوجيا؛ وألمحت العرضاوي إلى انتقاله من فلسفة العلم إلى الفينومينولوجيا؛ ويعد هذا من الانتقالات النادرة لدى الفلاسفة. وأشارت إلى مدى التواضع الذي تميز به باشلار، وذلك من خلال تسجيل اشتهر عنه في حوار معه؛ إذ يرفض فيه وصف الفيلسوف من المذيع؛ ويطالبه بأنه يدعوه باشلار. وتعتبر الفينومينولوجيا –بحسب باشلار- هي القاعدة الأساس للعديد من المناهج الفلسفية والنقدية اللاحقة لها كالتفكيكية والتأويلية ونظرية التلقي وغيرها. وتطرقت «للتقويس» عند هوسرل الذي بنى عليها فلسفته الفينومينولوجية؛ فكل حكم مسبق ينبغي أن يوضع بين قوسين ويؤجل؛ فندخل على النص ظاهريا وليس قبليا.
مشاركة :