غزة - صرح مسؤول في “الهيئة العليا لمسيرات العودة” بأن الهيئة التي تضم ممثلي الفصائل الفلسطينية اتفقت على أن تكون احتجاجات الجمعة “هادئة” لإعطاء فرصة لمباحثات التهدئة مقابل تخفيف الحصار الإسرائيلي التي تجريها مصر. وكانت تسريبات قد تحدثت عن تقدم في المفاوضات التي ترعاها مصر بدعم من الأمم المتحدة بين حركة حماس وإسرائيل، وأن المشكلة الأساسية الآن تنحصر في موقف الرئيس محمود عباس. وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه “تم التوافق في إطار الهيئة العليا على مواصلة حشد المواطنين في مسيرات العودة وسنعطي فرصة لنجاح الجهود المصرية للتهدئة ورفع الحصار وأن تكون أحداث الجمعة هادئة”. وأضاف “سنحافظ على سلمية المسيرات وشعبيتها ووقف البالونات الحارقة والتقليل من إشعال الإطارات المطاطية”، مبينا أن الهيئة “ستعقد الأحد القادم اجتماعاً تقييمياً للأوضاع الميدانية وستتخذ الخطوات المناسبة”. من جهة ثانية أعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي في بيان بعد اجتماع عقد بينهما في غزة عن “استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار حتى تحقق أهدافها.. والحفاظ على شعبيتها وسلميتها”. ورأس اسماعيل هنية رئيس حماس وفد حركته للاجتماع، في حين رأس نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد وفد حركته. وكانت العلاقة بين حركتي حماس والجهاد قد شهدت توترا في الأيام الماضية على خلفية إقدام الأخيرة على شن هجمات على جنوب إسرائيل، دون التنسيق مع غرفة العمليات المشتركة، الأمر الذي عدته حماس تجاوزا لها ومحاولة لنسف الجهود المصرية في التوصل إلى اتفاق تهدئة مع إسرائيل خدمة لأجندة قوى إقليمية على رأسها إيران. وكشف مصدر فلسطيني مُطلع، أن جهاز المخابرات العامة المصري، قد حقق تقدما ملموسا في مفاوضات التهدئة. وتشمل بنود الاتفاق المرتقب، تخفيف الحصار عن قطاع غزة، مقابل وقف الاحتجاجات التي ينفذها الفلسطينيون قرب السياج الحدودي بين قطاع غزة وإسرائيل.
مشاركة :