يتطلع «الكويت» إلى الابتعاد أكثر في صدارة «دوري فيفا» الممتاز لكرة القدم عندما يلتقي الجهراء، بأمل ان يسفر صدام ملاحقه السالمية وضيفه القادسية الثالث عن تعطل الأول أو الفريقين معاً، وذلك في ختام الجولة الثامنة.ويتصدر «العميد» الترتيب بـ 19 نقطة، متقدماً بفارق نقطتين عن «السماوي»، و6 عن «الأصفر»، فيما يقبع الجهراء في ذيل الترتيب بنقطة يتيمة. ويخوض «الأبيض» المنتشي بفوزه المهم على القادسية بهدف نظيف في الجولة الماضية، لقاء سهلاً على الورق أمام الجهراء الذي يمر بفترة هي الاسوأ له منذ سنوات طويلة وضعته وحيداً في المركز الأخير ومن دون أي فوز في المباريات السبع التي خاضها حتى الآن، غير ان ذلك لن يضمن بالضرورة ان تكون المواجهة نزهة بالنسبة الى المتصدر الذي سيفتقد جهود نجمه المتألق، العاجي جمعة سعيد بسبب معاناته من اصابة في الظهر استدعت اراحته قرابة 10 أيام، بالاضافة الى السوري حميد ميدو الموقوف لتراكم البطاقات الصفراء.ويتذكر «الكويتاوية» ان منافس اليوم هو من ألحق بفريقهم الهزيمة الأولى في الموسم الماضي بعد انطلاقة قوية، وهو قادر على تكرار ذلك في حال تحسنت أحواله.وتشير التوقعات الى أن المباراة تمثّل الفرصة الأخيرة لمدرب الجهراء، الفرنسي كمال داجبور للبقاء في موقعه، وإلا فإن قرار الاقالة سيكون جاهزاً لدى مجلس الادارة. ولم يتعافَ «الجهراوية» من آثار رحيل عنصرين مؤثرين عن الفريق في الصيف الماضي، هما النجم الدولي فيصل زايد المعار الى «الأبيض» وسيواجه زملاء الماضي اليوم، والمهاجم الكاميروني رونالد وانغا المنتقل الى القادسية، من دون ان تسهم الصفقات التي أبرمها مع لاعبين أجانب في تعويض غيابهما.وفي حال تحقيق «الكويت» الفوز، فسيترقب ما سيسفر عنه اللقاء الثاني هذه الامسية بين السالمية والقادسية، املاً في ان تصب النتيجة في مصلحته، سواء بفوز «الأصفر» الذي سيوسع الفارق بين «الأبيض» وملاحقه «السماوي» الى 5 نقاط، أو حتى التعادل الذي سيجعله متقدماً بنقطتين. وتبدو المواجهة صعبة على الجانبين في ظل رغبة السالمية في مواصلة الضغط على المتصدر قبل مواجهتهما المرتقبة في الجولة المقبلة في ختام منافسات القسم الأول، وبحث الضيوف عن تعويض تعثرهم في الجولة الماضية وتلقيهم الهزيمة الأولى هذا الموسم.ووسط انتقادات اعلامية وجماهيرية للمدرب الروماني ايوان مارين لاصراره على منح الفرص المتتالية للمهاجم وانغا الذي لم يسجل سوى هدف وحيد منذ بداية المسابقة على عكس ما هو متوقع، ينتظر من الأول ان يجري تغييرات على التشكيلة قد تتيح مشاركة عناصر أخرى من البداية مثل الاردني أحمد الرياحي والشاب عيد الرشيدي، فيما بات لاعب الوسط الدولي سلطان العنزي متاحاً بعد تعافيه من الاصابة التي غيبته عن لقاء «الكويت».في المقابل، سيفتقد «الدفاع القدساوي» لقائده مساعد ندا المتواجد في ألمانيا للعلاج من اصابة عضلية.وفي المعسكر الآخر، يبدو مدرب السالمية، الفرنسي ميلود حمدي، مرتاحاً للجانب الهجومي بوجود الثلاثي الاجنبي المخضرم، المكون من الهداف التاريخي للدوري الكويتي السوري فراس الخطيب، ومتصدر هدافي النسخة الحالية (9 أهداف) البرازيلي باتريك فابيانو، والجناح الأردني عدي الصيفي، غير ان ثمّة قلقا يساور القائمين على الفريق حيال أداء وتنظيم الخط الخلفي رغم وجود الدولي غازي القهيدي والأردني طارق خطاب وعلي نادر وأحمد عبدالغفور ومساعد طراد، كما قد تمثل المباراة اختباراً جاداً لخط الوسط المكون في معظمه من عناصر شابة والذي قد يجد صعوبات في مواجهة نظيره في القادسية الأكثر خبرة.وكان افتتاح المرحلة، أمس، شهد سقوط النصر امام ضيفه التضامن بهدف نظيف، فيما خرج الجاران الشباب والفحيحيل «حبايب» بالتعادل 1-1.في اللقاء الاول، وعلى ملعبه سقط «العنابي» امام جاره التضامن بهدف وحيد سجله سليمان صعب.ورفع «ازرق الفروانية» رصيده الى 7 نقاط، تاركاً «العنابي» على نقاطه الـ 11.وفي الاحمدي، انتهى «ديربي المنطقة العاشرة» بالتعادل 1-1، حيث بادر «الاحمر» الى افتتاح التسجيل عبر رأسية المدافع جاسم كرم، قبل ان يدرك صاحب الارض التعادل بواسطة الغيني نابي سوما من ركلة جزاء.واضاف كل من الفريقين نقطة الى رصيده فبات في جعبة الشباب 5 نقاط والفحيحيل 4.
مشاركة :