قضت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى بالسجن 15 سنة لآسيوي قتل صديقه بعد أن دهسه بسيارته مرتين متعمدا بسبب خلافات مالية بينهما، كما قررت المحكمة حبس المتهم 10 أيام لإقامته غير المشروعة في البلاد مع إبعاد المتهم عن البلاد بعد تنفيذ العقوبة. وكانت النيابة قد أسندت إلى المتهم أنه في تاريخ 8 فبراير 2018 قتل عمدا المجني عليه بعد أن قام بالاصطدام به أثناء قيادته لسيارته وأسقطه من الدراجة النارية التي كان يقودها، وقام بعد ذلك بالرجوع إلى الخلف بسيارته وانطلق بها مسرعا ودهس جسد المجني عليه مجددا قاصدا من ذلك إزهاق روحه وأحدث به الإصابات التي أودت بحياته، كما وجهت إليه النيابة تهمة الإقامة في البلاد بطريقة غير مشروعة بعد أن انتهت إقامته ولم يقم بتجديدها. وقالت المحكمة في حيثيات الحكم إن المتهم كان متعاطيا للمواد المخدرة قبل تعديه على المتهم وأن بتعاطيه ليست لديه القدرة على التحكم في السيارة ولم ينو ارتكاب الجريمة وبالتالي يكون القصد الجنائي المتطلب في جريمة القتل العمد هو نية إزهاق الروح غير متوافر في حقه، ويكون قصد المتهم قصدا عاما مجردا من القصد الخاص ويكون الفعل الذي ارتكبه هو ضرب أفضي إلى الموت. وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي مركز شرطة البديع بلاغا يفيد بوقوع حادث تصادم مروري بين سيارة ودراجة نارية نتج عنها إصابة قائد الدراجة بإصابات بالغة نقل على أثرها إلى المستشفى وأن قائد السيارة هرب من مكان الواقعة بمجرد وقوع الحادث، إلا أن الجهات الأمنية انتابها الشك في الحادث الذي لم يعثر له على آثار للفرامل بمكان الحادث أو آثار لزحف عجلات السيارة على الأرض بما يفيد بأنه ربما يكون هناك شبهة جنائية. وتمكنت القوات الأمنية من ضبط المتهم الذي تبين بالتحري أن إقامته غير مشروعة بعد انتهائها، فتم تحرير محضر الإقامة بطريقة غير مشروعة، وأفاد بأنه كان يقود السيارة وهرب من مكان الحادث خوفا من بطش المارة به وخاصة أنه يقع في مثل هذا الموقف ويصدم شخصا بسيارته للمرة الأولى وأن الحادث لم يكن متعمدا وأن قائد الدراجة كان يقود في الاتجاه المعاكس وأنه هو المخطئ. وتم إصدار أمر من النيابة بحبس المتهم على ذمة القضية 24 ساعة إلى حين الاستماع إلى أقوال المجني عليه الذي كانت إصابته عبارة عن شلل سفلي وكسور في الضلوع وتجمع ماء حول الرئة، وأفاد التقرير الطبي للمجني عليه بصعوبة أخذ أقواله وتم إخلاء سبيل المتهم بعد انتهاء المدة القانونية لحبسه على ذمة القضية.. إلا أن زملاء المجني عليه كشفوا الحقيقة بعد أن أخبروا الشرطة أن المتهم صديق المجني عليه وأن الحادث لم يكن بالصدفة وخاصة أنه حضر قبل الحادث بأيام وسأل عن المجني عليه في مكان عمله ولم يجده فبدأ بالصراخ عليهم وطلب منهم أن يخبروا المجني عليه أنه سيحضر مرة أخرى يوم 8 فبراير وهو يوم الحادث. وبمواجهة المتهم بأقوال الشهود أقرَّ بأن المجني عليه صديقه من خمس سنوات ولكنه لم يكن يعرف أنه ضحية الحادث، وقال إنه ذهب إليه قبل الحادث بأيام لأن المجني عليه كان يطلب منه أموالا كثيرة فذهب إليه كي يقنعه بعدم طلب الأموال مرة أخرى، ولكنه يوم الواقعة اكتشف أن من صدمه بسيارته هو صديقه ولكنه لم يكن متعمدا ولم يكن يعرف أنه صديقه. وتم حبس المتهم على ذمة القضية إلى حين الاستماع لأقوال المجني عليه الذي لم يتحمل الإصابات وفارق الحياة وورد تقرير من المستشفى المحجوز به يفيد بوفاته نتيجة الإصابات التي لحقت به، وأشار تقرير الطبيب الشرعي إلى أن الإصابات في جثة المجني عليه بها شبه تعمد وأنها تسببت في الوفاة.
مشاركة :