أقرت محكمة التمييز الحكم بالسجن 15 سنة على خمسيني قتل صديقه بعد جلسة جمعتهما وآخر تناولا فيها المسكرات ونشبت بينهما هوشة قام على أثرها المتهم بتوجيه العديد من الضربات في أنحاء متفرقة من جسم صديقه أدت إلى وفاته، حبس وآخر ثلاثة أشهر بعد أن تقاعس عن إغاثة المجني عليه ومساعدته بمغادرته مكان الواقعة برفقة المتهم الأول. وكانت الجهات المعنية قد تلقت بلاغا في ساعات الصباح الأولى من يوم الواقعة يفيد بالعثور على جثة لشخص عارٍ بإحدى المزارع بمنطقة الحورة، فتم تشكيل فريق للبحث والتحري توجه إلى مسرح الجريمة لرفع البصمات ونقل الجثة إلى المشرحة، وكشفت المعاينة المبدئية عن تعرض المجني عليه للضرب من خلال الإصابات التي ظهرت عليه. وتمكنت المصادر السرية من التوصل إلى هوية أحد الأشخاص الذين كانوا موجودين بالمزرعة قبل الواقعة بيوم.. ومن خلال التحريات تبين أنه من أصحاب الأسبقيات ومعروف لدى الأجهزة الأمنية ويتردد على مكان الواقعة من حين إلى آخر برفقة مجموعة من أصحاب السوء، وعلى الفور توجهت دورية شرطة إلى مقر سكنه وتم جلبه إلى مركز الشرطة للسؤال عن الواقعة، فأقر بها فورا وأدلى بتفاصيلها، إذ اعترف بأنه كان برفقة صديقيه بينهم المتوفى يشربون الخمر، مشيرًا إلى أن المجني عليه فجأة اعتدى عليه من دون سبب فما كان منه إلا أن بادله الضرب وتشاجرا وسقطا معا على الأرض واستمر هو في ضرب المجني عليه وقام بنزع ثيابه وتركه من دون ملابس برفقة صديقه الآخر، مضيفا أنهم اعتادوا الجلوس سويا لكونهم مدمنين تناول المشروبات الكحولية. وبعد التحريات عن الشريك الآخر تم جلبه هو الآخر ليؤكد اعترافات المتهم الأول بأن جلسة شرب الخمر انتهت بمشاجرة بين المتهم الأول والمجني عليه، وأنه حاول فك الاشتباك بينهما إلا أن فشله دفعه إلى تركهما ومغادرتهما، مدعيا عدم علمه بسقوط ضحية جراء شجارهما معا. أسندت النيابة إلى المتهمين أنهما في 14 يوليو 2020 بدائرة أمن محافظة العاصمة، المتهم الأول اعتدى على سلامة جسم المجني عليه بأن وجه له عدة ضربات في جسده فأحدث به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي ولم يقصد من ذلك قتله ولكن أفضى إلى الموت، وأسندت إلى الثاني أنه امتنع من دون عذر عن إغاثة المجني عليه.
مشاركة :