الهلال الأحمر يختتم مخيم إدارة الكوارث

  • 11/2/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - عبدالمجيد حمدي:اختتم الهلال الأحمر القطري فعاليات المخيم الثامن للتدريب على إدارة الكوارث، الذي نظمه على مدار 10 أيام برعاية رسمية من قبل صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية التابع له. وأكد الأمين العام للهلال الأحمر القطري السيد علي حسن الحمادي أن المخيّم شهد على مدار 10 أيام متواصلة الكثير من المحاضرات النظرية والتدريبات العملية والسيناريوهات والتحديات الجوية مشيداً بالمرحلة التي وصل إليها الهلال الأحمر من نجاح في إخراج المخيم بهذه الصورة المشرفة وتخريج كوادر شابة مدرّبة على أحدث تقنيات ومناهج العمل الإنساني في العالم. وقال: إن ثمار هذا الجهد سوف تنعكس على الحياة المستقبلية بشكل جذري، سواءً من اختار من المتدرّبين الانخراط في صفوف العاملين في المجال الإنساني والإغاثي، الذي يفتح آفاقاً واسعة للتطور والتميز والارتقاء في أوساط الحركة الإنسانية الدولية، أم من سيستمر في مسيرته المهنية الطبيعية ولكن بوعي جديد ومهارات غير تقليدية سيستشعرون قيمتها ذات يوم إذا ما تعرّضوا هم أو غيرهم لموقف طارئ لا قدّر الله. ولفت إلى أن أهم فائدة من وجهة نظره لمخيم إدارة الكوارث هي أنه ساهم في ترسيخ القيم والمبادئ النبيلة التي تقوم عليها رسالة العمل الإنساني لدى جميع المتدرّبين، من خلال معايشتهم لمهام العمل الإنساني واجتياز خبراتها بشكل مباشر لمدة 10 أيام متواصلة فما تتركه هذه الخبرات في النفس من معان، وما تحفره في الذهن من ذكريات، هو أثمن ما يمتلكه فرد الإغاثة من عدة وعتاد، حيث إن من جرّب متعة العطاء وتحمّل التعب والجهد في سبيل إغاثة ملهوف أو إسعاف مصاب أو علاج طفل مريض، سوف يُدمن ذلك الإحساس ولن يستطيع الابتعاد عنه أبداً، بل ستصبح كل سعادته في رسم البسمة على وجوه الضعفاء والبسطاء من الناس. حضر حفل الختام سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة وعدد من كبار المسؤولين في وزارات الداخلية والدفاع والبلدية والبيئة وبعض أصحاب السعادة السفراء المعتمدين لدى الدولة والشركاء منهم سعادة اللواء الركن عبد الله محمد السويدي مدير عام الإدارة العامة للدفاع المدني ورئيس مركز القيادة الوطني، والعميد بحري عبد الله عيد البرديني قائد مركز الدفاع الوطني وإدارة الأزمات بوزارة الدفاع القطرية، والعقيد خالد التميمي من أكاديمية الخدمة الوطنية، والمقدم حمد محمد المهندي رئيس قسم شؤون الشرطة المجتمعية بوزارة الداخلية، والنقيب محمد حمد المنصوري من الإدارة العامة لأمن السواحل والحدود بوزارة الداخلية، والرائد فايز مفضي العنزي من إدارة الدفاع المدني (قطاع الشمال)، والملازم عيسى علي المنصوري من قوة الأمن الداخلي (لخويا) والسيد أحمد سالم العلي مدير إدارة البرامج بصندوق دعم والسيد مبارك محمد البوعينين مدير إدارة العمليات بوزارة البلدية والبيئة بالإضافة إلى سعادة السيد فتح الرحمن علي محمد سفير جمهورية السودان لدى دولة قطر، وممثل سعادة السفير الفرنسي لدى دولة قطر.   لتقييم جودة التدريب وسرعة الاستجابةسيناريو لمواجهة زلزال مدمر شهد الحفل الختامي لفعاليات المخيم الثامن للتدريب على إدارة الكوارث بكلية راس لفان للطوارئ والسلامة سيناريو رائع لكيفية التعامل مع الكوارث الطبيعية ومنها الزلازل حيث استعرض المشاركون في السيناريو كيفية التعامل مع المصابين والجرحي وكيفية إخراجهم من تحت الأنقاض وهو ما يعكس مدى حُسن التدريب وسرعة الاستجابة من جانب المتدربين على مدار 10 أيام في المخيم. وتضمّن السيناريو وقوع زلزال مدمّر بقوة 7.5 على مقياس ريختر على مسافة 5 كيلومترات من سواحل جمهورية ويلاتشو، ما تسبّب في دمار كبير للمناطق الساحلية المأهولة التي يبلغ تعداد سكانها 25,000 نسمة، كما تعرّض أحد القوارب في الناحية البحرية للغرق وفور تلقي غرفة العمليات للمعلومات القادمة من الميدان، تم على الفور التواصل بين الجهات التابعة للجنة الدائمة للطوارئ من أجل تنسيق عملية الإنقاذ العاجل، وتحرّكت بمنتهى السرعة سيارات الإطفاء والإسعاف إلى مكان الكارثة. كما تضمّن السيناريو إطفاء حريق شب في أحد المصانع، والتعامل مع تسرّب كيميائي ناتج عن تصادم شاحنة ناقلة لمواد كيميائية خطرة، وإخراج الضحايا العالقين داخل إحدى السيارات وبالتوازي مع ذلك قامت فرق لخويا والفزعة ومؤسسة حمد الطبية بالبحث عن الناجين وحمل المصابين منهم إلى سيارات الإسعاف تمهيداً لنقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج. كما قامت فرق الهلال الأحمر القطري بتقديم خدمات الدعم النفسي لتهدئة الضحايا من شدة الصدمة، وإعادة الروابط العائلية بتسجيل بيانات الضحايا والبحث عن ذويهم، وتركيب وحدة المياه والإصحاح (Kit 5)، وإقامة مخيم لإيواء طارئ، ونشر المستشفى الميداني لعلاج المصابين في الميدان بعد تضرّر المستشفى المحلي بالمنطقة ونتيجة تدهور الحالة الصحيّة لأحد المصابين، تم استدعاء إحدى طائرات الهليكوبتر التابعة للقوات الجوية الأميرية من أجل نقل المصاب إلى أحد المستشفيات المجهّزة لعلاج مثل هذه الحالات الخطرة، كما قامت زوارق خفر السواحل بانتشال بعض الصيادين الذين تعرّض قاربهم للغرق أثناء حدوث الزلزال.  وقد شاهدت سعادة الدكتورة حنان الكواري ووفد كبار الزوار تفاصيل السيناريو من برج المراقبة في كلية راس لفان للطوارئ والسلامة، كما قاموا بجولة بين مختلف أقسام السيناريو، كي يشاهدوا عن قرب كيفية تطبيق الفرق المختلفة للمهارات التي تعلموها طوال مدة المخيم.   تكريم الجهات الراعية والداعمة في نهاية الحفل، قامت سعادة الدكتورة عائشة المناعي نائب رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر القطري والأمين العام السيد علي الحمادي بتكريم الجهات الراعية والداعمة للمخيم وهي وزارة الدفاع واللجنة الدائمة للطوارئ ووزارة الداخلية وإدارة المرور والفزعة وأمن السواحل والحدود ولخويا والدفاع المدني ووزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية ووزارة البلدية والبيئة ونادي الجولف وكلية راس لفان للطوارئ والسلامة وجمعية الكشافة والمرشدات القطرية والمركز الإعلامي للشباب وشركة أوريدو ومصنع مياه الجوف وشركة غدير للألبان وشركة ريد ريبون وشركة الخدمات المتكاملة وشركة علي حسن الخلف وشركة قطر للخدمات الأمنية وشركة داندي وشركة واصل وفندق السلطان وشركة حماية للخدمات الأمنية وشركة المحارة ونادي الخور الرياضي وبلدية الخور ومشروع النظافة العامة وشركة ترافيلار وشركة مياه الريان. كما قام الدكتور حمد الفياض بتكريم فرق المتدرّبين في المخيم وتسليمهم شهادات النجاح في المخيم، وسط سعادة جميع المشاركين بما حققوه من إنجازات طوال مدة المخيم، خاصة بعد ثناء جميع الضيوف على مستوى الأداء الذي شهده السيناريو الختامي والتنسيق الكبير بين مختلف الجهات المعنية بالتدخل في حالات الطوارئ.    د. حمد الفياض: تجربة المخيم تفيد جميع المتدربين قال الدكتور حمد عبد المحسن الفياض رئيس المخيم الثامن لإدارة الكوارث: إن المخيم يمثل تجربة ثرية شاركنا فيها جميعاً من مدربين ومتدربين ومسؤولين عن المخيم الميداني الثامن للتدريب على إدارة الكوارث، ورغم كل ما مررنا به من مصاعب وما قمنا به من مهام تدريبية وتنفيذية متعدّدة، فقد نجحنا بفضل الله وبفضل روح التفاني والإخلاص التي سادت بيننا في تحقيق نتائج باهرة فاقت كل التوقعات. وأوضح أن تجربة المخيم سوف تفيد جميع المتدربين بكم هائل من المعلومات والمهارات والخبرات التي لن يستفيد نحن منها فحسب، بل سيستفيد منها أيضاً كل متضرر أو منكوب يساهمون في إنقاذه يوماً ما، وكذلك كل فرد من أفراد المجتمع ينقلون إليه بعضاً من تلك المعلومات والمهارات والخبرات. وأكد أن الرعاية الكريمة من معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لهذا المخيم هي مصدر اعتزاز وتقدير لكل من شارك في هذا المخيم، فهي تجسيد عملي للأهمية الكبيرة التي توليها حكومتنا الرشيدة للتنمية البشرية ونشر ثقافة التأهب والاستعداد وحماية الأرواح في حالات الكوارث، انطلاقاً من رؤية قطر الوطنية 2030.

مشاركة :