تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، اختتم الهلال الأحمر القطري اليوم المخيم الميداني السابع للتدريب على إدارة الكوارث بكلية راس لفان للطوارئ والسلامة. وقد استمر المخيم لمدة عشرة أيام في موقع المخيم الكشفي البحري بمدينة الخور، بإشراف صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية (دعم) وبالتنسيق مع عدة مؤسسات قطرية حكومية وغير حكومية. وقال الدكتور محمد بن غانم العلي المعاضيد رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر القطري، في كلمة له بهذه المناسبة،" إن الجميع قد استشعر طيلة أيام المخيم، قيمة المبادئ الإنسانية التي نشأت عليها جمعياتنا ومنظماتنا الإنسانية، لتقديم الخدمة لكل إنسان متضرر"..مشيرا إلى أن ذلك من واجباتها ورسالتها للتخفيف من الآم الآخرين "وهو وازع ينبع من داخلنا نتيجة القيم والمبادئ والعادات والتقاليد التي تربينا عليها". وشدد الدكتور المعاضيد لدى مخاطبته المتطوعين والمتطوعات في المخيم، على أن العمل الإنساني مثل الطب "فهناك وقاية يتبعها علاج، يتبعها تأهيل".. وقال" إنه ليس فقط مطلوبا منا أن تكون لدينا ردة فعل، بل يجب أن يكون لدينا الاستعداد لمواجهة التحديات، فبالعلم نقوي أنفسنا ونقوي مجتمعاتنا ومؤسساتنا وروابطنا". وأوضح أن لهؤلاء المتطوعين والمتطوعات رسالة توعوية تجاه المجتمع وتثقيفه بكافة السبل والمعلومات التي أتيحت لهم.. منوها بأن هذه الرسالة ترتكز على تحسين حياة الضعفاء بإنقاذ أرواحهم، وإغاثتهم، وتخفيف معاناتهم، مبينا أنه تعزيزا لذلك، كان الاهتمام بالمتطوعين. وتابع الحضور في حفل الختام، سيناريوهات حول تعرض إحدى المناطق لهجوم مسلح نتيجة استقبالها لعدد من النازحين، وتجاوب الهلال مع هذه الأحداث وقيام اللجنة الدائمة للطوارئ ، بنشر الفرق المختصة لسرعة تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية والاحتياجات الطارئة للنازحين. ومع نهاية السيناريو، ألقى السيد راشد سعد المهندي رئيس المخيم السابع لإدارة الكوارث، كلمة أوضح فيها" أن مشاركة الأبناء من الجمعيات الوطنية والمنظمات الإنسانية في المخيم قد انعكست على ظهوره بشكل متميز، وعلى نجاحه وتحقيق أهدافه وبرامجه"، مؤكدا تواصل الهلال الأحمر القطري المستمر معهم لخدمة الرسالة الإنسانية وأهدافها. ثم ألقى كل من المتطوع إبراهيم السليطي، والمتطوعة عائشة الشربتي، من مركز دول مجلس التعاون لإدارة الطوارئ بالكويت، كلمتين نيابة عن المشاركين من داخل وخارج قطر، استعرضا خلالهما الفوائد التي تحققت من خلال المخيم وتعلم 350 مشاركا من 25 دولة، الرسالة النبيلة التي هدفت إلى مساعدة الإنسان بغض النظر عن جنسه أو عرقه أو لونه أو دينه أينما وجد. وبهذه المناسبة نوه السيد عبدالرحمن عبداللطيف المناعي، نائب المدير التنفيذي لصندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية (دعم) بالتعاون بين الصندوق والهلال الأحمر القطري في إقامة ورعاية هذه المبادرة الإنسانية الرائدة ، واعتبر هذا التعاون بمثابة إضافة لسجل وإسهامات الصندوق في شتى المجالات، ويتكامل مع أهدافه وقيمه الرامية إلى التنمية المجتمعية وتمكين الأفراد من خلال دعم استراتيجي يجني ثماره أهل ومجتمع قطر في مختلف الجوانب الحياتية. كما أشاد السيد يوسف أحمد الحمادي، المدير التنفيذي للهلال الأحمر القطري بهذا التعاون بين الجانبين، مشيرا إلى أن هذه المبادرة الطيبة تصب مباشرة في صالح بناء ثقافة التأهب لدى المجتمع القطري ورفع استعداداته للتعامل مع أية ظروف استثنائية لا قدر الله. وقد اشتمل المخيم على برامج تدريبية نظرية وعملية مكثفة في مجال إدارة الكوارث، تعرف من خلالها المتدربون على المعايير والمفاهيم الدولية في هذه المجالات وعلى الدعم النفسي والقانون الدولي الإنساني والوصول الآمن وإعادة الروابط العائلية، بالإضافة لتقسيم المشاركين إلى فرق ميدانية تشمل التقييم والتنسيق الميداني، والصحة، والمياه والإصحاح، والتغذية والتوزيع، والإيواء والتسجيل والإعلام وغيرها. وقد أسفرت المخيمات السابقة التي نظمها الهلال الأحمر القطري بنجاح عن تخريج مئات المتطوعين الذين كان لهم دور فعال فيما بعد في الاستجابة معه للعديد من الكوارث على المستوى الخارجي.;
مشاركة :