كتبت - منال عباس:أشاد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجيّة، بعمق ومتانة العلاقات الثنائية بين دولة قطر والجمهورية التركيّة. وأكّد سعادته عزم دولة قطر على تعزيز وتطوير آليات التعاون المثمر واستشراف آفاق جديدة وتنمية وتوسيع علاقات التعاون الإستراتيجي من خلال تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي وقّع عليها البلدان. وأعلن عن توقيع اتفاقيات جديدة لتعزيز التعاون بين البلدين خلال انعقاد اجتماعات اللجنة العليا المُشتركة الشهر المقبل، معرباً عن ارتياحه الكبير لتطابق الرؤى بين البلدين حول القضايا الدولية والإقليمية. وشدّد سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية على استمرار مشاركة دولة قطر الفاعلة للجهود الدولية والإقليمية لإرساء الأمن والاستقرار الدوليين ومكافحة الإرهاب وفضّ النزاعات بالطرق السلّميّة. جاء ذلك أمس خلال افتتاح سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أعمال الدورة الرابعة للجنة الوزارية المشتركة بين دولة قطر وجمهورية تركيا بحضور سعادة السيد مولود تشاووش أوغلو وزير الخارجية التركي والوفد المرافق له، متمنياً لهم طيب الإقامة في دولة قطر. مصاعب وتحدياتوتطلّع سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، لمُواصلة الإنجازات التي تمّ تحقيقها في الدورة السابقة، وتحقيق كل ما من شأنه تعزيز العمل الثنائي المُشترك بين البلدين الشقيقين. وقال: الاجتماع يأتي وقد ارتقت فيه العلاقات بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات إلى مستويات تعتبر نموذجاً في العلاقات بين الدول، وذلك بفضل الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السموّ الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدّى، وفخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأمر الذي يدعو في كل ما تواجهه المنطقة والعالم من مصاعب وتحديات إلى السعي باستمرار إلى تطوير وتعزيز هذه العلاقات التي تنامت وتجذّرت على مدى عقود طويلة من الزمن بين البلدين والشعبين الشقيقين. العلاقات الإستراتيجيةوقال سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية: على الرغم من توفر أوجه التعاون بين البلدين في شتى المجالات إلا أن هناك تطلعاً إلى تعزيزها بما يعكس طبيعة وجوهر العلاقات الإستراتيجية التي تجمع البلدين والاستفادة من الخبرات المتاحة في كلا البلدين، وفي هذا السياق، يأتي هذا اللقاء للتحضير لأعمال اللجنة العليا المشتركة التي أسفرت عن توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات والتي أسهمت في تعزيز التعاون الثنائي وتكريس شراكة إستراتيجية وتكاملية بين البلدين في مُختلف المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية والاستثمارية والتنموية والثقافية وغيرها من المجالات لتحقيق المصالح المُشتركة للشعبين. التنسيق والتشاورونوّه سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بأنّ التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية وغيرها التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والعالم تستدعي استمرار وتعزيز التنسيق والتشاور في مواجهة هذه التحديات. وأشار سعادته لمخرجات اجتماعات كبار المسؤولين التي تمّت في أنقرة الشهر الماضي، مُتمنياً لهذا الاجتماع التوفيق والسداد لتدعيم أواصر العلاقات بين البلدين بما يخدم المصالح المشتركة بين الشعبين الشقيقين، وتوجّه سعادته بالشكر والتقدير للمسؤولين عن تنظيم الاجتماعات التنسيقية في هذه الدورة من حيث الترتيب والإعداد. توافق الرؤىمن جانبه، أكّد سعادة السيد مولود تشاووش أوغلو وزير الخارجية التركي، أن هناك توافقاً كبيراً في الرؤى بين البلدين في كثير من القضايا الإقليمية والدولية. وأشار إلى أهمية الاجتماع الرابع للجنة الوزارية المشتركة بين دولة قطر وجمهورية تركيا، وأشار إلى أن هذا الاجتماع سيبحث العديد من المجالات، وكلّ ما يتعلق بالاجتماع المقبل، وسيناقش القضايا الإقليمية والدولية والثنائية. وأوضح أن العمل اكتمل بشأن التوقيع على اتفاقيتين جديدتين ومهمّتين، واصفاً العلاقات بين البلدين بأنها متينة وعالية المُستوى. وقال: أنتهز الفرصة لتوجيه التحية والتقدير إلى حضرة صاحب السموّ الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدّى، وللشعب القطري، مُعرباً عن بالغ سروره لنموّ وتطوّر العلاقات بين البلدين، مُتمنياً الارتقاء بها لما تصبو إليه كل من تركيا وقطر.