تركي الفيصل لمسيسي قضية خاشقجي: بيوتكم من زجاج فلا ترموا الناس بالحجارة

  • 11/2/2018
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

أكد رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل، الأمير تركي الفيصل، أن الدول التي قتلت مئات الآلاف في حروب بناء على معلومات خاطئة، يجب أن تخجل عند توجيه الانتقادات للآخرين، مستحضرا مقولة "من كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بالحجارة". وقال الفيصل في كلمة ألقاها أمام المجلس الوطني للعلاقات الأميركية العربية: "لدينا مقولة نقدرها بشدة: من كان بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة"، مشددا على أن الدول التي عذبت وسجنت آلاف الأبرياء، وبدأت حروباً قتل فيها مئات الآلاف من الناس بناء على معلومات خاطئة، يجب أن تخجل عند توجيه الانتقادات للآخرين، وكذلك الدول التي اضطهدت وأخفت الصحافيين والناس العاديين، يجب ألا يروجوا أنهم أنصار حرية التعبير. وأكد على أن السعودية تلعب دورا استراتيجيا لتحقيق السلام والازدهار في العالم بالعمل مع الولايات المتحدة والحلفاء الآخرين، مضيفا أن السعودية تلعب دوراً إقليمياً ودولياً استراتيجياً ومهماً لتحقيق السلام والازدهار، مع الولايات المتحدة والحلفاء الآخرين، لإنهاء الصراعات في الشرق الأوسط، وتقدم أكثر من 4% من المساعدات الموجهة لكل فرد في الدول الفقيرة والنامية. وقال إنه بالأمس، أعفت السعودية دولاً فقيرة من ديون تبلغ قيمتها ستة مليارات دولار، ونحن نساعد أصدقاءنا، ولسنا عبئا على أحد، مؤكدا أن السعودية تطمح في أن تستمر الشراكة مع الولايات المتحدة، وتطمح أن ترى من واشنطن نفس الموقف. من جهته، شدد رئيس المركز الدولي للدراسات الإيرانية الدكتور محمد السلمي، على أن من يطالب بانهاء الحرب في اليمن، فعليه إحضار الحوثي لطاولة المفاوضات، مشيرا إلى الدور البارز الذي لعبته السعودية في إحلال السلام بالمنطقة، وآخر ذلك نجاحها في الوصول لاتفاقية سلام بين ارتيريا وإثيوبيا وتنسيق اللقاء التاريخي بين رئيسي اريتريا وجيبوتي في جدة. ‏وأكد السلمي في كلمته أمام المجلس الوطني للعلاقات الأميركية العربية، أن إيران تلعب دورا مزعزعا للأمن والاستقرار في المنطقة وعليها إيقاف ذلك إذا أرادت علاقات طبيعية مع الجوار، وأن إشكالية إيران ليست مع السلاح النووي لأنها لا تستطيع استخدامه، بل مع سلكوها علاوة على الأضرار البيئة والإنسانية والضرر على الحياة البحرية وتأثر تدفق الطاقة وانعكاس ذلك على الغرب لو أصاب مفاعلاتها هزة أرضية وهي تقع على خطوط زلزال مخيفة. ‏وحول علاقات السعودية مع الغرب، شدد على أنها علاقات قوية ومتينة، وأن ما تتعرض له الرياض من هجوم إعلامي سيتم تجاوزه، لكن على الغرب تحديد موقفه من استغلال قضية جنائية لأهداف سياسية، وحملات انتخابية، ‏ وقال إن مصالح الغرب في منطقة الشرق الأوسط تتعرض لتحديات، وأن الكتلة الشرقية مثل الصين وروسيا تنتظر إشارة ترحيب، وأنه إذا أرادت امريكا مواجهة الخطر الصيني فلا يكون ذلك من خلال الانسحاب من المنطقة والتوجه إلى الباسيفيك، بل إن الصين الآن تعزز حضورها في الشرق الأوسط وشمال افريقيا. ‏وأشار إلى أنه ليس هناك أيد نظيفة سياسيا في هذا العالم، والتاريخ لا يزال حيا ومشاهداً من افغانستان إلى العراق وغوانتانامو، متسائلا: من الذي تم معاقبته؟ ‏ وقال السلمي إن السعودية قدمت المتهمين في قضية خاشقجي للعدالة وكانت شفافة في هذا الصدد، مشددا على أن استغلال قضية خاشقجي يرحمه الله لخدمة مشاريع سياسية لن يصل إلى نتيجة إن لم يتدخل العقلاء، وأن المنطقة سوف تبتعد كثيرا عن التحالفات القديمة وإعادة تقييم الكثير من المواقف والعلاقات الاقتصادية والسياسية. إلى ذلك، علق الكاتب الصحفي غازي الحارثي على ماورد في كلمة الأمير تركي الفيصل، مشيرا إلى أن الشراكة الاستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة خدم مصالح البلدين ودول العالم، مما يجعل هذه الشراكة ضرورة لخدمة الأمن والسلام والاستقرار الاقتصادي ومكافحة التطرف والإرهاب في المنطقة والعالم. وأكد لـ "مكة"، أن أهمية المملكة تمثل حجر الزاوية في العالم الإسلامي، ودورها حيوي في مساعدة الدول الفقيرة، وتقف بقوة أمام الإرهاب الإيراني العابر للحدود، والذي وصل كافة أنحاء العالم، وآخرها ماتم كشفها من مخططات إرهابية إيرانية قريبة، كانت تستهدف المعارضين في عدة دول أوروبية.

مشاركة :