اعتبر رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل الأمير تركي الفيصل، أن الدول التي قتلت مئات الآلاف في حروب بناء على معلومات خاطئة يجب أن تخجل عندما توجه انتقادات للآخرين. وقال تركي الفيصل خلال كلمته في أعمال المؤتمر السنوي الـ27 لصانعي السياسات العربية الأميركية، الذي ينظمه المجلس الوطني للعلاقات العربية - الأميركية: «كلمات الانتقاد وجهت إلينا من منتقدينا، ونقول لهم: من كان بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة». وتابع «الدول التي عذبت وسجنت أبرياء، وبدأت حروبا قتل فيها مئات الآلاف من الناس بناء على معلومات خاطئة، يجب أن تخجل عند توجيه الانتقادات للآخرين، والدول التي اضطهدت وأخفت صحفيين وأناسا عاديين، يجب ألا يروجوا أنهم أنصار حرية التعبير». وشدد الأمير تركي الفيصل على أن السعودية تلعب دورا إستراتيجيا لتحقيق السلام والازدهار في العالم بالعمل مع الولايات المتحدة والحلفاء الآخرين. ومضى يقول: «إقليميا ودوليا، تلعب المملكة دورا إستراتيجيا مهما لتحقيق السلام والازدهار، بالعمل مع الولايات المتحدة والحلفاء الآخرين، لإنهاء الصراعات في الشرق الأوسط، والمملكة تقدم نحو 4 % من المساعدات الموجهة لكل فرد في الدول الفقيرة والنامية. فقط بالأمس، المملكة أعفت دولا فقيرة من ديون تبلغ قيمتها ستة مليارات دولار. نحن نساعد أصدقاءنا، ولسنا عبئا على أحد». وقال رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل: «إن التحالف والشراكة الإستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة الأميركية خدم البلدين لمدة 70 عاما، وهو ضرورة لخدمة الأمن والسلام والاستقرار الاقتصادي ومكافحة الإرهاب في المنطقة والعالم». وعن الهجمة التي تتعرض لها المملكة بسبب حادثة جمال خاشقجي، قال الأمير تركي الفيصل: «هي هجمة خبيثة، ولا يجوز إخضاع علاقة البلدين لها، والعدالة ستأخذ مجراها».
مشاركة :