الأفوكادو وقدرته على علاج الكوليسترول الضار

  • 1/8/2015
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

أظهرت دراسة جديدة، أن اتباع نظام غذائي صحي للقلب يشمل ثمار الافوكادو، قد يخفض ما يسمى بالكوليسترول الضار، لدى الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة. ولا تعني النتائج أنه يجب على الناس ببساطة اضافة الافوكادو إلى وجباتهم الغذائية اليومية. لكن كبير الباحثين في الدراسة قال، إن النتائج تظهر أن الافوكادو عند دمجه في النظم الغذائية الصحية يخفض مستوى كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة. وقالت بيني كريس ايثرتون التي ترؤس لجنة التغذية في رابطة القلب الاميركية وخبيرة التغذية في جامعة ولاية بنسلفانيا "لا ينبغي أن يضيفوا ثمرة أفوكادو إلى نظامهم الغذائي فحسب؛ لكن سيكون من الجيد ادراج ثمرة أفوكادو في نظام غذائي صحي". وكتبت كريس ايثرتون وزملاؤها في دورية رابطة القلب الاميركية، أنه يجب أن يحرص الناس على تناول طعام صحي للقلب لخفض مخاطر الإصابة بأمراضه. وينبغي أن يكون ما بين 5 و 6 في المائة من السعرات الحرارية فحسب مصدرها من الاحماض الدهنية المشبعة، التي توجد في أطعمة مثل الزبد واللحوم البيضاء والجبن. وعوضا عن الدهون المشبعة يجب على الناس أن يجدوا بديلا في الاحماض الدهنية غير المشبعة وغير المشبعة الاحادية. وأشار الباحثون إلى أن تجربة سابقة توصلت إلى أن ما يسمى حمية البحر المتوسط التي تحتوي على الاحماض الدهنية الاحادية غير المشبعة من زيت الزيتون البكر أو المكسرات، تقلل خطر الاصابة بمشاكل القلب والاوعية الدموية الكبرى مثل السكتات الدماغية والنوبات القلبية بنحو 30 في المائة على مدى خمس سنوات بين كبار السن، الذين تتزايد احتمالات اصابتهم بتلك المشاكل. والافوكادو مصدر آخر للاحماض الدهنية غير المشبعة الاحادية؛ ولكنه يحتوي أيضا على العديد من المكونات المفيدة الاخرى مثل الفيتامينات والمعادن والألياف، حسبما يشير الباحثون. وفي الدراسة الجديدة اختار الباحثون 45 شخصا يعانون من زيادة الوزن والسمنة تتراوح أعمارهم بين 21 و 70 سنة، لتناول واحدة من ثلاث وجبات تهدف إلى الحد من الكوليسترول الذي يمكن أن يتجمع في الأوعية الدموية مثل الرواسب. تناول المشاركون وجبة غذائية أميركية معتادة لمدة أسبوعين، قبل البدء في الوجبات الغذائية المخفضة للكوليسترول. بعد ذلك اتبعوا إما نظاما غذائيا منخفض الدهون من دون الافوكادو، أو نظاما غذائيا بنسبة دهون متوسطة من دون الافوكادو، أو نظاما غذائيا بنسبة دهون معتدلة مع ثمرة أفوكادو يوميا. وبعد أسبوعين من اتباع النظام الغذائي الاميركي كان متوسط نسبة الكوليسترول منخفض الكثافة، وهو النوع الذي يتجمع في الشرايين، حوالى 128 ملليغراما لكل ديسيلتر. ويعتبر مستوى الكوليسترول منخفض الكثافة أقل من 100 ملليغرام لكل ديسيلتر هو المثالي وفقا لمعايير المعاهد الوطنية الاميركية للصحة. وبعد خمسة أسابيع من الوجبات الغذائية المخصصة انخفض متوسط مستويات الدهون الضارة منخفضة الكثافة بنسبة 7,4 ملليغرام لكل ديسيلتر لدى المجموعة التي تتناول وجبة تحتوي على دهون منخفضة من دون افوكادو، وبنسبة 8,3 ملليغرام لكل ديسيلتر في المجموعة التي تتناول وجبات تحتوي على دهون معتدلة من دون الافوكادو. أما المجموعة التي تناولت وجبات غذائية متوسطة الدهون؛ ولكنها تحتوي على الافوكادو، فقد شهدت أكبر نسبة تغير فيما يتعلق بالكوليسترول الضار وانخفضت النسبة 13,5 ملليغرام لكل ديسيلتر. وقالت كريس ايثرتون إن الانخفاض بنسبة 13,5 ملليغرام لكل ديسيلتر في الكوليسترول الضار، ربما يكون كافيا لتجنيب الناس تناول الادوية المخفضة للكوليسترول.

مشاركة :