قال وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق، إن «الخزان الكبير الذي اسمه المسؤولية الوطنية لدى أهل السنة بدأ ينفد، بعدما تعرض للاستنزاف حتى لا أقول للابتزاز. فلسنا وحدنا المسؤولين والمعنيين بالميثاقية، ولسنا وحدنا أم الصبي، فكيف إذا عوملت الأم بطريقة سيئة، ليس أكيداً بعدها أن يبقى الصبي على قيد الحياة لنحرص عليه».وقال المشنوق خلال جولة في البقاع اللبناني، أمس: «لن نكون كاريتاس (مؤسسة خيرية) سياسياً، وكما علينا واجبات فلنا حقوق، ومن غير المقبول أن تصبح رئاسة الحكومة وحدها مركز خبرات لتفكيك العبوات السياسية وإزالة الألغام المتتالية التي تتكاثر يوماً بعد يوم».وأضاف: «كل يوم يخلقون لغماً جديداً، ويبتكرون معايير جديدة ويطبقونها بشكل انتقائي وحيث يحلو لهم، ويطبقون عكسها في مكان آخر»، سائلاً: «لماذا لا تكون مثلاً مبادلة الوزراء بين كل الأطراف؟ وإذا كانت المبادلة مكسباً وطنياً، فلتكسب كل الأطراف منها، ونحن نقبل أن نكون آخر الكاسبين. بصراحة، لقد طفح الكيل لأن الأمور وصلت إلى مكان حيث لا يمكن السكوت ولا تكفي المراقبة».وأدان المشنوق «الكلام البذيء والتافه الذي نشر عن المملكة العربية السعودية وعن ولي العهد السعودي وعن السفير السعودي»، مقدّماً الاعتذار «باسم أهل البقاع وكل من أمثّله من اللبنانيين، من ولي العهد السعودي ومن سفير المملكة العربية السعودية».وفيما بدا ردّاً على رئيس البرلمان نبيه بري، الذي قال، أول من أمس، إنه لم يبق إلا الدعاء لتشكيل الحكومة، قال المشنوق: «من ضمن المسؤولية الشخصية، دون العودة إلى أحد، وربما هذا الكلام لا يعجب آخرين، فهناك شيء آخر غير الدعاء يجب أن نفعله، وهو أن نحدد موقفنا من الذي يحصل؛ لأن هذا الخزان الكبير الذي اسمه المسؤولية الوطنية بدأ ينفد واستنزف أكثر من قدرة أي مجموعة أو طائفة على التحمل».
مشاركة :