دعا متخصص في قطاع الوقف الخيري إلى عدم التأخر في إنشاء الأوقاف، عند وجود نية لإنشائها، حيث إنها بوابة لتنمية الأعمال التجارية واستدامة الأعمال والمشاريع. وأشار الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب بمركز استثمار المستقبل سلطان الدويش خلال اللقاء الأول لديوانية الأوقاف التي نظمتها لجنة الأوقاف بغرفة الشرقية بعنوان «كيف تؤسس وقفا مستداما؟» مساء أمس الأول بحضور رئيس محكمة الخبر العامة أحمد الجعفري، وعضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين عبدالحكيم الشمري، أن آلية الاستخلاف تعتبر مشكلة رئيسية تواجه استدامة الوقف، وهي واحدة من القضايا التي تتسبب في تعثر مشروع استدامة الوقف، فمن المهام الرئيسية التي توضع على عاتق القائمين على الوقف هي إيضاح آلية الاستخلاف، فإذا انتهى دور ناظر الوقف إما بوفاته أو انتهاء عمله ولم يعين من يخلفه لإدارة الوقف، يبقى الوقف مدة طويلة بدون ناظر يدير الوقف بديلا عن السابق، مشددا على ضرورة أن تكون هناك أدوات سليمة لتسريع عملية الاستخلاف. إثبات الوقفية وشدد الدويش خلال اللقاء الذي أداره عضو مجلس إدارة الغرفة ونائب رئيس لجنة الأوقاف حمد الحماد، على أهمية إثبات الوقفية وتسجيل صك الوقف في المحكمة، مشيرا إلى أن عددا من الموقفين يرون بعدم أهمية التسجيل وهذا يرفع نسبة احتمال ضياعه أكثر من الحفاظ عليه، مبينا بأن الوقف في هذا العصر يحتاج إلى تطوير وعناية، والعمل على نقله من مستوى حجم إلى مستوى أعلى، بداية من حجم متناهي الصغر إلى صغير إلى متوسط وكبير، و كبير جدا. نماذج الاستثمار وحول نماذج الاستثمار في الوقف قال الدويش إن أحد النماذج يشرح أن يبدأ الاستثمار في الوقف في أكبر حصة ثم يقل حتى يصل إلى الحصة التي وضعها الواقف خلال فترة زمنية معينة، لافتا إلى أن بعض مسؤولي الأوقاف بدؤوا العمل بهذا الأسلوب حيث سجلت بعض الأوقاف بعد تخصيص 80% منها لسنوات الاستثمار ونسبة 20% للمنح، حيث تضاعف الوقف اليوم بنسبة 100% بعد هذا الأسلوب، مع الأخذ بعين الاعتبار أن يراعى في تعيين ناظر الوقف أو المسؤول عنه عنصري الأمانة والخبرة في الاستثمار. تنوع الأنشطة وقال الدويش إن الاستثمار الأمثل في الوقف أن يكون متنوعا في أنشطة عدة ولا يكون محصورا على نشاط واحد، فإذا شاءت الظروف الاقتصادية أن ينخفض أي قطاع فيمكن الوقف أن يعتمد على قطاع آخر المزدهر، بالإضافة إلى تنويع الأماكن حيث يستطيع هذا العنصر خدمة الوقف بأن تكون استثماراته في قطاعات مختلفة وأيضا في أماكن مختلفة وتوزع على أكثر من منطقة حتى يجد حصة جيدة من القطاعات الحيوية والرابحة في كل منطقة ويكسب من مميزاتها. ميزانية شهرية وطرح الدويش مبادرة تخصص ميزانية شهرية، يلتزم فيها مجموعة لفترة زمنية معينة، وبهذه تعتبر نواة لتأسيس وقف، وبوابة لتبدأ أعماله واستثماراته وصولا إلى خدمة هذا القطاع الخيري، مشيرا إلى أن مجلس النظارة الذي يساهم في نمو الوقف ويقدم جهودا كبيرة في اقتراح وتنفيذ المشاريع النوعية التي تسهم في استمراريته، ويستحق التعويض من الأرباح التي حققتها تلك المشاريع.
مشاركة :