استضاف متحف الشارقة للآثار بالإمارات محاضرة بعنوان «أبرز المكتشفات الأثرية الحديثة في المملكة» قدمها مدير عام مركز الأبحاث والدراسات الاثرية بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، د. عبدالله بن علي الزهراني. وذكر الزهراني في المحاضرة أن الهيئة توسعت مؤخراً في أعمال المسح والتنقيب ليأخذ في شكله منحنى أكثر شمولية ومنهجية؛ ليشمل أكثر من 40 بعثة دولية مشتركة ومحلية في مختلف أنحاء المملكة لم تقف تنقيباتها على البر؛ بل وصلت إلى البحر الأحمر بأعماق تفوق 40م تحت السطح البحر، ومما يؤكد وجود ما يزيد على تسعة آلاف موقع أثري رئيس، إضافة إلى ما يقارب 100 ألف موقع أثري فرعي، موضحاً أن أحد أبرز الاكتشافات الأثرية كان إثبات أن الهجرات البشرية الأولى من إفريقيا، مرت بالجزيرة العربية بالإضافة عدد من المكتشفات المهمة في عصور ما قبل التاريخ والتي سوف تساهم في رسم مسارات الهجرات البشرية في الجزيرة وأبرز الدلائل الاثرية على استيطان الإنسان على هذه الأرض منذ أكثر من مليون ومائة ألف سنة من الوقت الحاضر. وخلال المحاضرة، أشار الزهراني إلى أن الأعمال الأثرية في المملكة ليست وليدة اليوم، بل يعود لأكثر من خمسة عقود، إلا أنه يعيش أوجه خاصة؛ بعد أن عقدت الهيئة العزم على أن يكون أحد أعمدة تنشيط السياحة،ولفت إلى أن عام 1975 شهد انطلاق برنامج المسح الأثري الشامل، وبدأ بمسح معظم مناطق المملكة، واليوم تشهد المملكة 21 مشروعاً دولياً مشتركاً مع جامعات عالمية مختصة في شؤون الآثار والتنقيب من بينها بريطانيا، والولايات المتحدة الأميركية، إيطاليا، النمسا، بولندا، فرنسا، ألمانيا، و23 مشروع عمل مشترك بين الهيئة وجامعات محلية.
مشاركة :