أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لكييف تصميمها على الإبقاء على العقوبات المفروضة على روسيا بسبب دورها في النزاع في أوكرانيا غير أنها ألمحت لتخفيفها. وذلك خلال أول زيارة تقوم بها لهذا البلد منذ توقيع اتفاقات مينسك التي تراوح مكانها. في المقابل، فرضت روسيا أمس عقوبات اقتصادية قدمت على أنها إجراءات انتقامية، على حوالي 400 شخصية وشركة أوكرانية في فصل جديد من التوتر المتزايد بين كييف وموسكو منذ خمس سنوات. وقالت ميركل أمس: «للأسف اتفاقات مينسك لا تحترم، وإذا حققنا تقدماً فإنه لا يتجاوز بضع ميلمترات، وفي بعض الأحيان نتراجع. لذلك ستدعو ألمانيا إلى إبقاء هذه العقوبات». إلا أن المستشارة الألمانية التي ترعى بلادها مع فرنسا عملية السلام في أوكرانيا، قالت في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو «إذا تحقق تقدم فيمكننا تخفيف العقوبات». وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية قاسية على روسيا لضمها شبه جزيرة القرم في 2014 وتورطها في الحرب بين قوات كييف والانفصاليين المولين لموسكو في شرق أوكرانيا. بدوره، قال بوروشنكو في المؤتمر الصحافي إن «روسيا يجب أن تفعل أمرا بسيطا وهو الرحيل من أوكرانيا وسحب أسلحتها وإعادة كامل أراضي أوكرانيا». ودان تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا في 11 نوفمبر الجاري. وقال «عبرنا عن إدانتنا لقيام الاتحاد الروسي بتنظيم هذه الانتخابات المزورة». وأضاف «إنها إشارة واضحة إلى أن الكرملين ليس مستعداً لتسوية سلمية في دونباس». عقوبات من جهة أخرى، نص مشروع وقعه أمس رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف على تجميد أصول 322 شخصاً و68 كياناً قانونياً أوكرانياً، بينهم خصوصاً وزير الداخلية الأوكراني ورئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشنكو المرشحة للانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستجرى في 2019. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف «إنها إجراءات تندرج في إطار المعاملة بالمثل وروسيا ليست من بدأ تبادل هذه القيود». وأضاف «إنه إجراء ملزم رداً على الخطوات التي قام الجانب الأوكراني». وتابع «نأمل أن تبدأ الرغبة في تطبيع العلاقات مع روسيا في الظهور قريباً في أوكرانيا، لكن الأمر ليس كذلك حالياً». وقال الرئيس الأوكراني إن «القرار الروسي لم يكن غير متوقع. مع بعض الاستثناءات، أنها قائمة بأشخاص محترمين جداً بينهم نجلي ونواب». وتستهدف العقوبات الروسية التي أعلنت أمس قضاة ونوابا ورجال أعمال إضافة إلى أعضاء في الإدارة الرئاسية وشركات أوكرانية. وممن شملتهم خصوصاً النجل الأكبر للرئيس الأوكراني، إضافة إلى رئيسي الوزراء السابقين ارسيني ياتسينيوك ويوليا تيموشنكو التي ستكون ابرز منافس لبوروشنكو في الانتخابات الرئاسية في 2019. وتقضي العقوبات بتجميد حسابات وأصول على الأراضي الروسية وحظر تصدير رأس المال من روسيا. وتقول روسيا إن هذه العقوبات جاءت نتيجة «للإجراءات غير الودية من قبل أوكرانيا ضد مواطنين روس وكيانات قانونية» روسية.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :