سيول تلمّح إلى تخفيف العقوبات عن بيونغيانغ

  • 6/19/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لمّحت سيول إلى إمكان تخفيف العقوبات المفروضة على بيونغيانغ، إذا اتخذت «إجراءات ملموسة لنزع سلاحها النووي»، في مؤشر على ليونة أكبر كما يبدو من موقف واشنطن في هذا الصدد. ووسط مخاوف من أن تضعف قمة سنغافورة التي جمعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، التحالف الدولي ضد البرنامج النووي للدولة الستالينية، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن العقوبات ستبقى حتى تنزع بيونغيانغ أسلحتها الذرية. لكن نظيرته الكورية الجنوبية كانغ كيونغ وا لمّحت أمس إلى احتمال تخفيف العقوبات في مهلة أقلّ، بقولها: «موقفنا هو مواصلة تطبيق العقوبات إلى أن تتخذ كوريا الشمالية خطوات مجدية ملموسة». تزامن ذلك مع إعلان إيغور مورغولوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أن الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الكوري الجنوبي مون جاي إن يخططان لمناقشة مشاريع مشتركة محتملة مع كوريا الشمالية، خلال زيارة مون موسكو هذا الأسبوع. إلى ذلك، اتفقت الكوريتان على السير معاً تحت علم شبه الجزيرة الموحد وتشكيل فرق موحدة، للمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية في إندونيسيا، من 18 آب (أغسطس) إلى 2 أيلول (سبتمبر) المقبلين. كما اتفق الجانبان على إقامة مباريات لكرة السلة في بيونغيانغ، بين 3 و6 تموز (يوليو) المقبل، لمناسبة الذكرى الرابعة لاتفاق حول توحيد الكوريتين، أُبرم في 4 تموز 1972. على صعيد آخر، بدأت كوريا الجنوبية أمس مناورات عسكرية تستمر يومين، للدفاع عن جزر «دوكدو» قبالة سواحلها الشرقية من «هجوم» ياباني. وقالت ناطقة باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن «مناورات الدفاع عن دوكدو هي تدريبات روتينية لمنع أي غزو من قوى أجنبية». وتُنظم المناورات بعد إعلان ترامب اثر قمة سنغافورة، وقف المناورات العسكرية الأميركية- الكورية الجنوبية، إذ اعتبرها مكلفة و «استفزازية إلى حد كبير» بالنسبة إلى كوريا الشمالية. ونددت طوكيو «بشدة» بالمناورات، واعتبرتها «غير مقبولة ومؤسفة جداً»، مطالبة بتجميدها، علماً أن سيول تنظمها مرتين سنوياً منذ العام 1986. وتشارك في المناورات التي تُعتبر محدودة جداً مقارنة مع تلك المشتركة مع واشنطن، 6 قطع حربية و7 مقاتلات. كما يُفترض نشر وحدة بحرية في الجزر الصخرية التي يقيم فيها حوالى 40 شخصاً، معظمهم شرطيون. ومنذ انتهاء الاحتلال الياباني لشبه الجزيرة الكورية، أواخر الحرب العالمية الثانية، تسيطر سيول على هذه الجزر الواقعة في بحر اليابان، وتُطلق عليها «دوكدو». لكن طوكيو تطالب بالجزر التي تسمّيها «تاكيشيما»، وتتهم كوريا الجنوبية باحتلالها في شكل غير شرعي. شارك المقال ذات علاقة

مشاركة :