أعلنت وزارة النفط العراقية أمس أن عائدات البلاد من النفط تضاعفت تقريبا في تشرين الأول (أكتوبر) مقارنة بالشهر نفسه من العام الفائت إذ بلغت 8.55 مليار دولار، في زيادة سببها الرئيسي ارتفاع أسعار الذهب الأسود في الأسواق العالمية. وبحسب "الفرنسية"، قالت الوزارة إنه على أساس سعر متوسط قدره 74.912 دولارا للبرميل، بلغ في تشرين الأول (أكتوبر) حجم الصادرات النفطية 107.5 مليون برميل وبلغت قيمة العائدات 8.55 مليار دولار. وأعلن عاصم جهاد المتحدث باسم وزارة النفط العراقية أن متوسط صادرات النفط الخام للشهر الماضي بلغ 3 ملايين و 469 ألف برميل يوميا من الموانئ الجنوبية في محافظة البصرة. وتعتبر العائدات النفطية في العراق المصدر الأوحد للبلاد من العملات الصعبة والمورد شبه الوحيد لإيرادات الموازنة. ولم يسبق للعراق أن حقق في السنوات الأخيرة هذا المستوى من الإيرادات النفطية في تحسن يأتي بعد إعلان بغداد الانتصار على تنظيم داعش. ومقارنة بالعام الماضي بلغت عائدات النفط العراقي في تموز (يوليو) 2017 نحو 4.4 مليار دولار في أيلول (سبتمبر) 2017 ما قيمته 4.9 مليار دولار. وسجلت الصادرات العراقية من الذهب الأسود ارتفاعا مطردا في الأشهر الأخيرة، لكن زيادة العائدات مردها الأساسي إلى ارتفاع أسعار النفط. ولا تنفك أسعار النفط ترتفع بسبب إعادة فرض الولايات المتحدة عقوباتها على إيران، الأمر الذي يدفع بالمستثمرين للبحث عن مصادر بديلة للنفط الإيراني. والعراق هو ثاني أكبر منتج للبترول في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" إذ يبلغ مقدار ما ينتجه يوميا نحو 4.5 مليون برميل يوميا. وتدعو بغداد باستمرار إلى زيادة أسعار النفط كي تتمكن من زيادة عائداتها وضخ الأموال في ميزانيتها وتحسين الخدمات العامة والبنى التحتية في البلاد. وما زالت الحكومة العراقية متوقفة عن تصدير نفط كركوك شمالي البلاد على خلفية رفض سلطات إقليم كردستان تولى شركة تسويق النفط العراقية الحكومية "سومو" الإشراف على جميع الكميات المصدرة من النفط الخام عبر خط أنابيب كردستان إلى ميناء جيهان التركي بما فيها الكميات المنتجة من حقول الإقليم.