دعت دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) روسيا إلى العمل على الإبقاء على معاهدة القوات النووية المتوسطة (آي إن إف) مع الولايات المتحدة. وفي أعقاب اجتماع لممثلي دول الحلف وروسيا، قال ينس ستولتنبرج الأمين العامّ للحلف في بروكسل، الأربعاء، إن الحلفاء طالبوا روسيا بتبديد الشكوك حول نظامها لصواريخ كروز، دون إبطاء. وأشار ستولتنبرج إلى استعداد الحلف لأجراء مزيد من الحوار مع موسكو. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن مؤخرًا اعتزامه الانسحاب من المعاهدة بسبب انتهاكات محتملة لروسيا. وتحظر المعاهدة الموقعة في 1987 بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق إنتاج وحيازة الصواريخ النووية متوسطة وقصيرة المدى، والتي يتراوح مداها بين 500 إلى 5500 كيلومتر، وتشمل هذه الصواريخ طراز أرض جو وصواريخ كروز. وتتهم الولايات المتحدة روسيا منذ فترة طويلة بانتهاك الاتفاقية بتطويرها صواريخ كروز باسم (9 إم 729). وقوبل إعلان ترامب بانتقادات شديدة من ألمانيا وشركاء آخرين للولايات المتحدة في الناتو. وكان الحلفاء قد توصلوا إلى تفاهم الصيف الماضي على العمل "بدون تقييد" من أجل الإبقاء على "اتفاقية الحد من التسلح الرائدة". وطالبت هذه الدول بمعالجة الانتهاكات المزعومة للمعاهدة من قبل روسيا، والقضاء عليها، عبر الحوار. ويعد مجلس الناتو-روسيا أهم منتدى للمحادثات بين الحلف العسكري الغربي وروسيا، وقد تأسس في عام 2002 لربط روسيا بقوة في عمل الحلف ومن أجل بناء الثقة بين خصوم الأمس.
مشاركة :