تواجه جوجل الشركة العملاقة حالة من الصخب بعد اعتراض الموظفين على تعرض الكثير من النساء للتحرش الجنسي من قبل رؤسائهم في العمل. وقالت مصادر صحفية  إن 200 من موظفي جوجل أعلنوا تقديم استقالتهم الخميس، احتجاجا على عملية تغطية الشركة على جرائم التحرش الجنسي. موجة الاستقالات جاءت بعدما أقرت جوجل بدفع أموال لتعويض نساء تعرضن للتحرش الجنسي أثناء العمل لدى الشركة مقابل عدم رفع النساء قضايا ضد المسؤولين رفيعي المستوى المتهمين بالتحرش. وتظاهر الأمس أعداد كبيرة من موظفي جوجل حول العالم حيث خرجت المظاهرات في آسيا ثم انتقلت عبر أوروبا وأمريكا الشمالية إلى أن حدثت الموجة الأخيرة في مقر جوجل في مدينة ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا. يذكر أن جوجل قدمت 90 مليون دولارا إلى آندي روبين نائب رئيس الشركة في 2014 مقابل الاستغناء عنه بعد اتهامه بالتحرش الجنسي.   وقال المنظمون إن حوالي 60 في المائة من مكاتب غوغل شاركت في الاحتجاج منها مكتب دبلن، وهو الأكبر خارج الولايات المتحدة، وكذلك مكتبها في لندن وزيوريخ وبرلين وسنغافورة، ونشروا صورا على وسائل التواصل لمئات من العاملين وهم يخرجون من مكاتبهم. وقالت ميريديث وايتكر رئيسة مجموعة جوجل أوبن ريسيرش، إن مئات من الناس هنا يريدون تغييرا هيكليا فى جوجل وليس مجرد تغييرات شكلية من أجل الدعاية. الجدير بالذكر أن سوندار بيشاي، رئيس جوجل أرسل في وقت سابق بريد إلكتروني لكل موظفي الشركة يعتذر فيه عن ممارسات الشركة وقدم وعودا باتخاذ إجراءات أكثر شدة في المستقبل.