حدث في مثل هذا اليوم: وفاة الشاعر الروسي رسول حمزاتوف

  • 11/3/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في مثل هذا اليوم الثالث من نوفمبر 2003 رحل عن دنيانا الشاعر الروسي رسول حمزاتوف المعروف (بصاحب داغستان) شاعر روسيا الكبير عن عمر تجاوز الثمانين. ولد رسول حمزاتوف في الثامن من شهر أيلول عام 1923 في قرية تسادا في جمهورية داغستان، وبدأ كتابة القصائد وهو في سن التاسعة وعندما بلغ العشرين من عمره صار عضوا في اتحاد كتاب الاتحاد السوفييتي وظل يكتب بلغته الأم الأفارية والروسية وأصدر عشرات الكتب والدواوين الشعرية التي ترجمت إلى عديد من لغات العالم ومنها العربية ومن أشهر كتبه قلبي يسكن الجبال والنجوم السامية وحافظوا على الأصدقاء والغرانيق وعجلة الحياة وأيام القوقاز العاصفة وفي قيظ الظهيرة وداغستان بلدي وحاكموني حسب قانون الحب، وغيرها الكثير. كما قام بترجمة عديد من كتب الشعراء الروس الكبار أمثال بوشكين وليرمنتوف ونيكراسوف وشيفتشكينو ويسينين والشاعر العربي عبدالعزيز خوجا إلى لغته الأم الأفارية. حمزاتوف ينتسب في ولادته إلى قرية تسادا في مقاطعة خونزاخ في جمهورية داغستان بجمهورية روسيا السوفيتية الاتحادية الاشتراكية بالاتحاد السوفيتى، وهو ابن الشاعر الداغستاني المشهور حمزة تساداسا، نسبة إلى تسادا قريته، وقد سماه والده باسم رسول تيمنا بالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم). وفي عام 1950 تخرج في معهد جوركى للآداب، وأصدر أول ديوان شعري له في عام 1943، كما صدرت له ملحمتا حوار مع أبى 1953 والبنت الجبلية عام 1958 والنجوم العالية 1960 وكتابات 1963 ونجم يحدث نجمًا 1964 والسمراء 1966 ومسبحة السنين 1973. كما كتب قصة شعرية بعنوان داغستان بلدى، ويتميز شعر حمزاتوف المكرس لحياة داغستان المعاصرة بالصبغة القومية الواضحة والنزعة الغنائية، وفى عام 1959 منح حمزاتوف لقب شاعر الشعب في داغستان، كما منح جائزة لينين، وأصبح منذ 1974 شاعر الاشتراكية وبطل العمال، وشغل منصب رئيس نقابة الكتاب في داغستان، منذ 50 عامًا، إلى أن توفي في موسكو، بعد أن قضى معظم حياته في العاصمة الداغستانية «محج قلعة». جدير بالذكر أن حمزاتوف ظل مليئا بالهمة، وخفة الظل، والسخرية من الأوصاف الكبيرة، والتضخيم، والذاتية، وظل يردد دائما، الحمد لله أنهم لا يقولون لي إنني ذلك العبقري العظيم، لأن العباقرة هم أولئك الناس الذين يقومون بأشياء يعجز عنها الآخرون، وأنا أتفق مع الشاعر سيرجي يسينين الذي قال إن الكبار يمكن ملاحظتهم من بعيد. لذا فأنا أنظر إلى اليوبيل الكبير بتهكم لأن اليوبيل تضخيم للأعمال، وهو مجرد فعالية اعتيادية. وفي الجانب السياسي الاجتماعي في حياة رسول حمزاتوف الذي يعتبر الجزء المهم في تركيبته الشخصية كان حمزاتوف مثل أي كاتب أو شاعر عظيم لا ينفصل لديه الإبداع عن العمل السياسي الاجتماعي.‏

مشاركة :