قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إنه إذا كان العرش هو سيدُ الكائناتِ عِظَمًا ؛ فإن سَيِّدُ الكائنات على الإطلاق، وهو أفضل من العرش والكعبة وكل المخلوقات هو سيدُ الْخَلْقِ صلى الله عليه وآله وسلم.وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه لذلك يقولُ أهلُ الله: «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى عَرْشِ اسْتِوَاءِ رَحْمَانِيَّتِكَ»، فإذا كان العرش موصوفًا باستواء القاهرية فإذ به -صلى الله عليه وسلم- موصوفٌ بأنه عرش استواء الرحمانية؛ وليس استواء القاهرية كاستواء الرحمانية، فأيهما قَدَّمَ الله عز وجل؟ «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» أم «بِسْمِ اللهِ الْقَهَّارِ الْمُنْتَقِم».وأضاف أن الجمالُ قبلَ الجَلاَلِ على الأكوان، يقول الحق تبارك وتعالى: « وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ»، ويقول فى الحديث القدسى: «ورحمتى سبقت غضبى»، ويقول الله تعالى فى شأن نبيه -صلى الله عليه وسلم- : «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ » ، فسيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أفضل الخلق أجمعين.