مفتي الجمهورية السابق: رسول الله أمر بالرفق في 3 أوجه

  • 7/6/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لما أمر بالرفق، قصد به 3 أوجه.واستشهد «جمعة» عبر صفحته على فيس بوك، بما قال النبي- صلى الله عليه وسلم- : «يَا عَائِشَةُ إِنَّ اللّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ. وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَا لاَ يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ. وَمَا لاَ يُعْطِي عَلَى مَا سِوَاهُ»، «إِنَّ الرِّفْقَ لاَ يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلاَّ زَانَهُ، وَلاَ يُنْزَعُ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ شَانَهُ»، فأمر رسول الله- صلى الله عليه وسلم- زوجته أم المؤمنين، وأمر الأمة من ورائها بالرفق.وأوضح أن الرفق يكون مع النفس، ومع الناس، ومع الكون، وبكل ذلك أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، ولما بوّب العلماء العارفون "باب الرفق" بوّبوه مع حسن الخلق والحياء، وكأن هناك صلةً بين الرفق وبين الحياء.ودلل بما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما رُوي عن عمران بن حُصين رضي الله تعالى عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الْحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ» ، ورُوي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- مر على رجل من الأنصار يعظ أخاه -أو يعاتب أخاه في الحياء-، فقال له: «دَعْهُ فإنَّ الحياءَ منَ الإيمان»، ولا يخفى عليكم قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ مما أدركَ الناسُ من كلامِ النبُّوَّة إذا لم تَستَحْ فاصنَعْ ما شئت».وأضاف أن النبي -صلى الله عليه وسلم- يعلو بالحياء إلى أن يقول فيما رواه الحاكم وابن أبي شيبة عن ابن عمر: «إن الحياء والإيمان قُرنا جميعا , فإذا رُفع أحدهما رُفع الآخر» فصفة المؤمن: الحياء، وصفة الفاجر: الفجور .

مشاركة :