الفجيرة: نزار جعفر نجح دبا الفجيرة في وضع حد لسيل الهزائم المتوالية وانتزاع نقطة غالية في أعقاب التعادل 3-3 الذي خرج به أمام ضيفه الجزيرة خلال اللقاء الذي جمعهما على ملعب الفجيرة.وبهذا التعادل يرسخ «النواخذة» عقدته المستجدة ل«فخر أبوظبي» بعدما فشل الجزيرة في الفوز على دبا الفجيرة في آخر خمس مباريات أقيمت بينهما في كافة المسابقات،بينها ثلاث مباريات في الدوري ومباراتان في كأس الخليج العربي.اقتنص دبا نقطة ثمينة يرفع بها رصيده إلى 4 نقاط في المركز الأخير، فيما واصل الجزيرة نزيف النقاط وتعثره في سباق المقدمة للأسبوع الثاني بعد تعادله مع كلباء في الجولة الماضية ليتساوى مع العين في المركز الثاني برصيد 16 نقطة بفارق أربع نقاط عن الملك الشرقاوي المتصدر. جاءت المباراة عامرة بالإثارة والأهداف الغزيرة إلى جانب جملة من الأخطاء الدفاعية بدأها الفريق الجزراوي بتفوق واضح عبر هدف مبكر حمل توقيع قناصه الماهر علي مبخوت في الدقائق الأولى،لكن فريق النواخذة لم يجد صعوبة في العودة وتعديل النتيجة من قدم المدافع درويش أحمد بتسديدة مباغتة من خارج الصندوق فشلت معها محاولات الحارس الدولي خصيف، ليعاود «فخر أبوظبي» التسجيل، ويثبت «جلاده» مبخوت حاسته التهديفية العالية بهدف ثان رفع غلته إلى 8 أهداف في طليعة هدافي الدوري، وإلى 121 هدفاً في لائحة الهدافين التاريخيين للدوري، ويرفض دبا الاستسلام وينجح في التعادل للمرة الثانية عن طريق محترفه الكيني جمعة شوكا قبل الذهاب لغرفة الملابس.وفي الحصة الثانية سعى الجزيرة بقوة لتوسيع الفارق بهدف ثالث عبر نجمه المتألق خلفان مبارك،والمباراة تكاد تلفظ أنفاسها الأخيرة في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع أبى الفريق الدباوي إلا أن يكون سداً منيعاً أمام«فخر أبوظبي» وينتزع التعادل بهدف ثالث قاتل من رأسية نجمه المغربي فتوحي لتخرج جماهير النواخذة منتشية بالنقطة على أمل أن تكون بداية الانطلاقة لتعديل وضع فريقها في لائحة الترتيب والخروج من قاع المؤخرة. من جهته،أبدى الهولندي مارسيل كايزر مدرب الجزيرة حزنه واستياءه من النتيجة وفقدان نقطتين دون مبرر،مشيراً إلى أن الجزيرة كان قريباً جداً من الفوز وحصد العلامة الكاملة لولا أخطاء الأوقات الحاسمة والثقة الزائدة التي تعامل بها لاعبوه رغم تحذيراته الشديدة قبل المباراة من ردة فعل الفرق التي تصارع على البقاء.وأضاف المدرب كايزر إن مسلسل إضاعة الفرص للأسبوع الثاني على التوالي بدأ يشعره بالقلق العميق لاستمرار ذلك دون القدرة على حسم المباريات، في إشارة إلى التعادل الذي خرج به فريقه أمام كلباء في الجولة الماضية. وعن تعليقه على الخلل الدفاعي الواضح لفريقه والذي يمكن أن يضعف حظوظ «فخر أبوظبي» في سباق المنافسة على لقب البطولة، قال المدرب الهولندي«أتفق على قبول دفاعات الفريق لأهداف سهلة أمام واحد من أضعف فرق الدوري هجومياً مما يتطلب تكثيف العمل خلال الفترة المقبلة للقضاء على هذه الأخطاء في التدريبات اليومية»، منوهاً بأن دبا يستحق الإشادة على المستوى الذي قدمه وعلى الروح التي لعب بها اللاعبون طوال زمن المباراة.ورفض الهولندي كايزر الرد على سؤال حول مبررات سحبه للاعب الغاني ارنست اسانتي في الشوط الثاني بعد أن كان أحد مصادر الخطورة في الفريق الجزراوي والأفضل حركة ونشاطاً مقارنة باللاعب ناصر برازيت الذي حل بديلاً ولم يكن له تأثير يذكر، بحجة أن هذه من الأمور الفنية البحتة تخصه كمدرب وحده. في الجانب الآخر، أكد السوري محمد قويض مدرب دبا الفجيرة سعادته بالمستوى القوي الذي قدمه فريقه ونجاحه في العودة ثلاث مرات بالنتيجة،مشيراً إلى أن النقطة بمثابة الفوز خصوصاً وأنه جاءت من «فم السبع» على حد وصفه وستمنح الفريق دافعاً قوياً للخروج من حالة الإحباط التي عاشها النواخذة جراء الخسائر المتتالية.. وأضاف رغم أن الأداء لم يكن مقنعاً في الشوط الأول بسبب بعض الأخطاء الفردية والضغوط الكبيرة إلا أنه راضٍ تماماً عن المحصلة النهائية للمباراة والروح القتالية التي لعب بها دبا الذي قدم نموذجاً في عدم اليأس والاستسلام والسعي الدؤوب لكسب النقاط حتى الأنفاس الأخيرة من عمر المباراة.وعن تبديلاته الموفقة في الحصة الثانية والتي قلبت موازين المباراة، أشار المدرب قويض إلى أنه بعد التأخر بالهدف الثالث لم يكن أمامه خيار سوى المغامرة لتجنب الخسارة عبر الدفع بثلاثة لاعبين في المقدمة والانطلاق إلى الهجوم. من جهته،دافع ياسين البخيت نجم دبا الفجيرة عن أحقية فريقه في الخروج بنقطة أمام الجزيرة، وأضاف«كنا نستحق الخروج بالنقاط الثلاث لأن دبا كان الأخطر والأكثر وصولاً إلى مرمى الخصم، وفرصنا كانت أكثر جدية».وحول الفرص الثمينة التي أضاعها أمام مرمى الجزيرة، قال البخيت «هذا أمرٌ واردٌ والأهم هو أنني قمت بصناعة هدفين لزملائي، فليس شرطاً أن أتكفّل أنا بالتسجيل».
مشاركة :