واصل الإمارات مسلسل الانحدار والسقوط، بعدما مني بالخسارة الثامنة على التوالي ليصبح على شفير خطر الهبوط بعدما تساوى بنفس الرصيد من النقاط مع الظفرة الذي رفع غلته إلى 13 نقطة بعد التعادل مع النصر. وبات الشعب قريباً من وداع الأضواء عقب الخسارة الجديدة التي مني بها أمام الفجيرة بستة أهداف مقابل ثلاثة، ليؤكد أن التغييرات التي قام بها باستقدام 7 لاعبين جدد لم تكن سوى ذر للرماد في عيون مشجعيه الذين صدموا بالسقوط الجديد بعدما كانت آمالهم في لقاء الفجيرةومني الشعب بخسارة ثقيلة جديدة، ليبرهن الكوماندوز أنه لم يتعلم ولم ينهل من مدرسة الإيطالي زينغا أي حرف من حروف التنظيم والواجبات الدفاعية، حتى بات صاحب القاع حصالة للأهداف ودواء لعلاج الفرق التي تعاني سوء النتائج. ولم يفلح الفريق في استغلال التقدم مع منتصف الشوط الأول بهدفين مقابل هدف، ليصيب الفريق حالة من الانهيار في الدقائق الأخيرة من الحصة الأولى حين استقبل مرماه هدفين. واستغل الفجيرة ضعف دفاع أصحاب الأرض ليزيد الغلة، عبر المتألق خليل خميس الذي سجل هدفين، ليضمن لفريقه تحقيق الفوز بنصف درزن من الأهداف، وليترك للكوماندوز مسؤولية حزم الحقائب قبل الرحيل عن عالم الأضواء. نقطة لفارس الغربية وبدا الظفرة عاقد العزم على القتال من أجل الخروج من مستنقع خطر الهبوط، حين خرج بنقطة غالية من ملعب آل مكتوم بعد التعادل الثمين مع النصر ثالث الترتيب العام. ولم يعكس الظفرة القوة والفعالية الهجومية التي يحتاج إليها من أجل تذوق طعم النصر، لكن ما يستحق الثناء حالة الاستبسال التي تسلح بها لاعبوه حتى الوقت بدل الضائع لينجح ديوب في منحهم نقطة التمسك ب الحياة. ورفع الظفرة رصيده إلى 13 نقطة وليتساوى مع الإمارات الذي سقط أمام الأهلي بالثلاثة. وقد يكون السقوط أمام الأهلي منطقياً، لكن اللامنطقي بالنسبة لصقور رأس الخيمة، أن تكون الهزيمة أمام الفرسان هي الثامنة على التوالي للفريق، دون أن تتحرك الإدارة بإجراء تغيير فني يشكل صدمة إيجابية. ومع سقوط الإمارات وتعادل الظفرة، وسع الشارقة والجزيرة الفارق عن الثنائي رغم انتهاء مباراتهما بالتعادل الإيجابي. أما دبا الفجيرة فقد خطا خطوة نحو الأمان بالتعادل مع بني ياس، ليزيد الفارق الذي يفصل بينه وبين فارس الغربية والصقور إلى 5 نقاط. وكان الفجيرة الأكثر سعادة واستفادة من المرحلة، بعدما حقق فوزاً كبيراً على الشعب ليتقدم إلى المركز الثامن برصيد 19 نقطة، وليتساوى مع بني ياس السابع بنفس الرصيد من النقاط وليدفع بابن العم دبا إلى المركز التاسع. بصمة أولى لدوغلاس وجونز واسيست لريكاردينيو نجح البرازيلي دوغلاس لاعب العين الجديد في ترك بصمة إيجابية في أول مشاركة رسمية له مع الزعيم، بعدما سجل هدف الفريق الثاني في مرمى الوصل. وتميز دوغلاس في التحرك أفقياً والهروب من الرقابة، ليظهر تجانساً كبيراً مع محمد عبد الرحمن الذي مرر له كرة رائعة ليكسر اللاعب الجديد القادم من هيروشيما مصيدة التسلل، وليدخل المربع وليسجل الهدف الأول في قميص الفريق البنفسجي. أما ريكاردينيو لاعب الشارقة الجديد، فقد ظهر بمستوى مقبول في أول مشاركة له مع الملك، حين صنع لزميله وندرلي هدف التعادل في مرمى الجزيرة. وكان جونز لاعب الجزيرة الذي قيد في ميركاتو الشتاء بدلاً من المونتينغري فوزينتش قد سجل أول أهدافه في دوري الإمارات بعدما افتتح التسجيل في مرمى الملك بكرة رأسية. ولم يظهر لافيتا كثيراً مع الجزيرة، بينما لم يفلح السنغالي ديالو لاعب الإمارات من التسجيل في أول مشاركة له مع الصقور، حين حل بديلاً عن الكولومبي ويلمار الذي تم الاستغناء عنه. قرارات مؤثرة تغير نتائج المباريات لم تشذ مباريات الأسبوع الخامس عشر عن الجولات السابقة من المسابقة، ولم تغب عنها القرارات المؤثرة سلباً في النتائج. وحرم بني ياس من هدف محقق للاعب لاريفي بعدما سجل هدفاً رأسياً ألغاه الحكم بداعي وجود مخالفة على اللاعب الأرجنتيني، وإن لم تكشف الإعادات التلفزيونية صحة قرار الحكم. وحرم الظفرة من الحصول على ضربة جزاء في الشوط الأول من المباراة أمام النصر، بعدما تدخل حارس العميد بقوة على اللاعب أحمد علي، حين كانت النتيجة تشير إلى التعادل السلبي. وذكر سالم سعيد خبير التحكيم في قناة دبي الرياضية، أن هدف العين الأول جاء من مخالفة ارتكبها دوغلاس على مدافع الوصل قبل أن يسجل محمد عبد الرحمن الهدف الأول، بينما حرم الزعيم من هدف سليم ألغاه الحكم بداعي التسلل.