الأردن.. بين التاريخ والسياحة العلاجية بالبحر الميت

  • 1/9/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تشتهر المملكة الأردنية -على خريطة السياحة العالمية- بمناخها المعتدل، والبيئة الطبيعية المتنوعة، والكنوز الأثرية العريقة، مثل مدينة البتراء، والتاريخ الحضاري الرائع، الذي يضم عديدًا من المساجد والكنائس، بالإضافة إلى السياحة العلاجية في منطقة البحر الميت.   تتمتع الأردن بالثراء الطبيعي، الذي يجمع بين البادية والريف، وتتعانق فيه الصحراء مع الحقول الخضراء. وبفضل هذا التنوع البيئي، تتنوع المناظر الطبيعية ومظاهر الحياة والكائنات الحية، وفقًا لما ذكره موقع (24).   وتعتبر طبيعة الأراضي الصحراوية في الأرض، مثالية للانطلاق في رياضة المغامرة، حيث يتلاقى اثنان من الصفائح التكتونية في وادي نهر الأردن، فمن خلال احتكاك هذه الصفائح، نشأت شقوق كبيرة في الجدران الصخرية، والتي غالبًا ما تنساب منها الجداول والأنهار الصغيرة، وبالتالي تكتسي الوديان باللون الأخضر الداكن.   وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للسياح هنا الاستمتاع بتجول مريح، من خلال الهبوط من قمم الجبال إلى أسفل على المنحدرات الجبلية، عن طريق الحبال.   ويزخر وادي الأردن بحوالي 67 من الأخاديد، التي تتدفق فيها الأنهار الصغيرة، ومع ذلك لم يتم تسجيل كثير من هذه الأنهار، وبالتالي فإنه يمكن الاستمتاع بجولات التجول بها، كما أن هناك شغفًا بالتجول وسط المناظر الطبيعية. ولم يظهر تسلق المرتفعات في الأردن، إلا في السنوات الخمس الماضية فقط.   وتعتبر الجمعية الملكية لحماية الطبيعة المسؤولة عن المحميات الطبيعية، التي تضم أربع محميات توفر للسياح دروبًا ومسارات للتجول بها. ويتمتع اثنان من الوديان بشهرة سياحية كبيرة للقيام برحلات الإثارة والمغامرة. وتقع محمية وادي الموجب على طول البحر الميت، وتمتد إلى مرتفعات الكرك، وتصل مساحتها إلى 220 كم مربع، وتعيش فيها أنواع مختلفة من الحيوانات والنباتات البرية والطيور.   وتوفر مدينة البتراء -المنحوتة في الصخر، والمدرجة على قائمة التراث العالمي لمنظمة يونسكو- عديدًا من مسارات التجول المتنوعة، حيث لا يوجد وادي يشبه الآخر، كما يمكن لهواة الرحلات الجمع بين الطبيعة والثقافة، من خلال جولة تثقيفية على خطى سيدنا إبراهيم -عليه السلام- لمسافة تزيد على 430 كيلومترًا في الشرق الأوسط. وفي القسم الأردني من الرحلة، يمر السياح على الكنائس البيزنطية والقلعة الصليبية في الكرك، وتنتهي الرحلة في الصحراء الحمراء عند وادي رم، الذي شهد تصوير أحداث فيلم "لورانس العرب" الشهير.

مشاركة :