(إفي): أظهر فريق ريال مدريد عجزا هجوميا واضحا وضعفا في اللياقة البدنية وافتقادا للحماس خلال مباراتيه الأخيرتين امام فالنسيا وأتليتكو مدريد بعد العودة من العطلة الشتوية، مما كلفه الخسارة مرتين، وانتهاء رقمه القياسي في عدد الانتصارات المتتالية عند 22 مباراة. وبدأ الريال عام 2015 بشكل سيء بتلقي هزيمتين خلال مباراتين، وهو ما برره المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي بـغياب العمق الهجومي دون اتهام أحد بالتقصير، ودون توجيه أصابع الاتهام الى أي من لاعبيه. وتجنب أنشيلوتي انتقاد النجم الويلزي جاريث بيل، الذي كان الأكثر تعرضا للهجوم من قبل الصحافة والجماهير لهبوط مستواه ولأنانيته المفرطة وإهداره للفرص السهلة. وتأثر الريال دون شك بالتراجع البدني لنجم خط الوسط الألماني توني كروس، الذي ظهر بمستوى مخيب في أخر مباراتين، وكذلك الهداف البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي عجز عن إنقاذ فريقه في المباراتين، رغم أنه لعب كبديل في الدربي، واعترف أنشيلوتي بأنه كان مرهقا. في المقابل واصل المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني تفوقه مع الأتلتي في الدربي، محققا الانتصار الثالث على التوالي، كما أنهى عقدة خسارة الروخيبلانكوس في كأس الملك امام الميرينجي في 10 مواجهات سابقة، وذلك بالفوز في الليلة الماضية بهدفين دون رد بذهاب دور الـ16 على ملعب فيسنتي كالديرون. ولم يتأثر حماس أتليتكو في مواجهة الأمس رغم غياب معظم النجوم الأساسيين، الذين أراحهم سيميوني من أجل مواجهة برشلونة المرتقبة في الليجا يوم الأحد على ملعب كامب نو. وشحن سيميوني رجاله معنويا كالعادة من خارج الخطوط ليظهر عدد كبير من البدلاء بأداء متميز، مثل خوسيه خيمينيز ولوكاس وساؤول وماريو سواريز والحارس أوبلاك. وبسبب هذا الحماس المفرط لم يخل الدربي من الجدل والتوتر والعنف، وهو ما اشتكى منه عدد من نجوم الريال مثل إسكو، حيث أكد أن لاعبي أتلتي يلجأون للضرب، في المقابل يحصل لاعبو الريال على البطاقات.
مشاركة :