نيقوسيا ـ (أ ف ب) تتجه الأنظار اليوم الثلاثاء إلى ملعب "فيسنتي كالديرون" الذي يحتضن الفصل الأول من المواجهة الثأرية بين قطبي العاصمة الأسبانية أتلتيكو مدريد وريال مدريد في ذهاب الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا، فيما يحلم يوفنتوس بالعودة إلى ما كان عليه قبل "كارثة" منتصف العقد الماضي من بوابة موناكو الفرنسي عندما يستضيفه على "يوفنتوس ستاديوم".المباريتان تقامان في الساعة 9:45 مساء. في المواجهة الأولى، تفوح رائحة الثأر من مواجهة دربي مدريد بين أتلتيكو وريال الذي توج الموسم الماضي بلقبه الأول منذ 2002 والعاشر في تاريخه الأسطوري بفوزه على رجال المدرب الأرجنتيني 4ـ1 في المباراة النهائية، وذلك بعد أن كان جاره متقدماً 1ـ0 حتى الثواني الأخيرة من الوقت الأصلي قبل أن تهتز شباكه بهدف التعادل الذي سجله سيرخيو راموس وجر من خلاله الفريقين إلى شوطين إضافيين هيمن عليهما النادي الملكي بشكل كامل وسجل خلالهما ثلاثة أهداف عبر جاريث بايل ومارسيلو وكريستيانو رونالدو.ويعول أتلتيكو على سجله المميز هذا الموسم أمام الريال اذ فاز بأربع وتعادل في اثنتين من المباريات الست التي جمعته بالنادي الملكي.ومن المؤكد أن أتلتيكو يتمنى تكرار سيناريو مواجهته الأخيرة مع ريال حين اكتسحه في الدوري المحلي 4ـ0 في "فيسنتي كالديرون"، محققاً فوزه الأكبر على جاره منذ 28 عاما. وسيخوض ريال اللقاء، وخلافاً لزيارته الأخيرة إلى "فيسنتي كالديرون" حين غاب عنه خمسة من لاعبيه الأساسيين، بكامل ترسانته وذلك للمرة الأولى منذ 5 أشهر، إذ يعود إليه خاميس رودريجيز وتوني كروس بعد غيابهما عن مباراة الدوري السبت ضد إيبار (3ـ0) بسبب الإيقاف، كما عاود بايل تمارينه الأحد ومن المتوقع أن يكون جاهزا لخوض المواجهة التي ستكون الثالثة لقطبي العاصمة على الصعيد القاري إذ سبق أن تواجها في الدور نصف النهائي من كأس الأندية الأوروبية البطلة موسم 1958ـ1959 حين فاز ريال ذهابا 2ـ1 على أرضه وأتلتيكو إيابا 1ـ0 ما اضطرهما لخوض مباراة معادة في سرقسطة حسمها النادي الملكي بفضل المجري الأسطوري فيرينيك بوشكاش الذي مهد الطريق أمام فريقه للفوز بلقبه الرابع في البطولة. يوفنتوس ـ موناكو وفي المواجهة الثانية التي يقام فصلها الأول في تورينو، يسعى يوفنتوس إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور من أجل تعزيز حظوظه بالوصول إلى نصف النهائي للمرة الأولى منذ عام 2003 واستعادة شيء من أمجاد الأيام الغابرة على حساب موناكو.وتعتبر مواجهة اليوم الثلاثاء على "يوفنتوس ستاديوم" مفصلية لفريق "السيدة العجوز" الذي عجز عن استعادة مكانته بين كبار القارة منذ إنزاله إلى الدرجة الثانية في منتصف العقد الماضي بسبب فضيحة تلاعبه بالنتائج. ومن المؤكد أن يوفنتوس يريد أن ينقل نجاحاته المحلية إلى الساحة القارية واستعادة ما كان عليه في السابق (توج بلقب البطولة مرتين عامي 1985 و1996 ووصل إلى النهائي أعوام 1973 و1983 و1997 و1998 و2003) لكن عليه مقاربة الحلم كل مباراة على حدة والاختبار الأول في لقاء اليوم حيث سيسعى إلى تأكيد سجله المميز أمام الفرق الفرنسية (لم يخسر أياً من مبارياته ضدها على أرضه) وتكرار سيناريو مواجهته السابقة الوحيدة أمام موناكو الذي واجهه في نصف نهائي نسخة موسم 1997ـ1998 وفاز عليه 6ـ4 بمجموع المباراتين (4ـ1 ذهابا في تورينو بفضل ثلاثية من اليساندرو دل بييرو و2ـ3 إيابا).كما يعول "بيانكونيري" على سجله القاري المميز بين جماهيره حيث لم يخسر في مبارياته الـ11 الأخيرة وخرج فائزا بثلاث من مبارياته الأربع التي خاضها في تورينو خلال النسخة الحالية ولم يخسر سوى مرة واحدة من أصل 16 مباراة خاضها على ملعبه الجديد.. وفي المقابل، يخوض موناكو الذي عاد هذا الموسم إلى دور المجموعات للمرة الأولى منذ موسم 2004ـ2005 وبلغ ربع النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2003ـ2004 حين تخطى ريال مدريد وتشيلسي قبل أن يحرمه بورتو من اللقب بالفوز عليه 3ـ0 في النهائي، اللقاء دون قائده جيريمي تولالان الذي تعرض للإصابة في مباراة الجمعة ضد كاين في الدوري المحلي والتي حسمها فريق الإمارة بثلاثية نظيفة ما منحه الدفع المعنوي اللازم لمواجهة يوفنتوس". ويأمل موناكو تحقيق فوزه الثالث على التوالي خارج ملعبه في النسخة الحالية من البطولة القارية بعد أن سبق له وفاز بعيدا عن "لويس الثاني" على خصمين قويين جدا هما باير ليفركوزن الألماني (1ـ0 في دور المجموعات) وأرسنال (3ـ1 في ذهاب الدور الثاني).
مشاركة :