أعلنت متاحف مشيرب، الوجهة الثقافية في مشيرب قلب الدوحة، أنه في الذكرى الثالثة على انطلاقتها أضافت قطعا مميزة إلى مجموعة مقتنياتها النادرة في مختلف البيوت التراثية. وأبرزت متاحف مشيرب، أنه في فترة وجيزة، حققت العديد من الإنجازات والنجاحات جعلتها ترسخ مكانتها كواحدة من المؤسسات الثقافية والسياحية الرئيسية في قطر. ومنذ انطلاقتها في عام 2015، نجحت متاحف مشيرب في تحقيق منحى تصاعدي من التطور والحضور بفضل برامجها المتنوعة الهادفة وسلسلة الفعاليات التي استضافتها بالتعاون مع مؤسسات أكاديمية رائدة. إلى ذلك، عززت متاحف مشيرب حضورها كصرح تعليمي وعلمي للطلاب الذين يحصلون من خلالها على معلومات قيمة حول تاريخ قطر ومسيرة التقدم والازدهار وصولا إلى المرحلة الحالية. وتأكيداً على مكانتها وتفوقها، فازت المتاحف بالعديد من الجوائز الدولية المرموقة في المحافل الدولية للفنون والتراث لتحقق بذلك قيمة مضافة إلى المشهد الثقافي والسياحي العام في قطر. وقال السيد حافظ علي، رئيس متاحف مشيرب في تصريح اليوم، إنه بعد مرور ثلاثة أعوام على افتتاح هذا الصرح الثقافي والسياحي الرائد، كانت فترة حافلة بالنجاحات والإنجازات، حيث تبدأ متاحف اليوم مرحلة جديدة من خطط التطوير والابتكار لتعزيز مسيرة التألق، والارتقاء بها إلى مصاف الوجهات الأولى في المنطقة. وأوضح أن متاحف مشيرب، ستواصل إضافة المزيد من القطع النادرة إلى مقتنياتها في المستقبل. وتعتبر متاحف مشيرب معلماً مهماً ورئيسياً في مشيرب قلب الدوحة، وهو أول مشروع لإعادة إحياء وسط مدينة مستدام وذكي في قطر. وتحتفي متاحف مشيرب بتاريخ أربع بيوت تراثية والتي بدورها تساهم في تحقيق رؤية مشيرب العقارية في تقديم أول مشروع مستدام في قطر، وتتمثل هذه البيوت بالتالي في بيت بن جلمود الذي يتحدث عن تاريخ الرقّ، وبيت الشركة الذي يلقي الضوء على تاريخ النفط في قطر، وبيت الرضواني الذي يشكل نموذجاً لنمط الحياة القطري في الماضي، وكذلك بيت محمد بن جاسم الذي يحمل الزوار في رحلة إلى تاريخ منطقة مشيرب. وتقع المتاحف في الحي التراثي في قلب العاصمة القديم وتشكل جزءا مهما من تاريخ قطر. وتوفر المباني التي أعيد ترميمها والمعارض التي تضمها هذه المتاحف مساحة مهمة للمجتمع للتعرف عن قرب على مختلف جوانب الحياة في قطر في الماضي قبل النهضة الاقتصادية الكبيرة التي شهدتها. وشهدت متاحف مشيرب منذ افتتاحها قبل ثلاث سنوات إقبالاً كثيفا واستقطبت في فترة قصيرة عدداً قياسياً من الزوار فاق عددهم ثمانين ألف زائر من داخل قطر والمنطقة أو من السياح الدوليين وكذلك الطلاب من المدارس والجامعات. وتفوح متاحف مشيرب بعبق التراث والأصالة كونها تعتمد على ترميم بيوت تراثية أصلية، ولكنها تحتضن تكنولوجيا حديثة تفاعلية وفرت للزوار الغوص في رحلات إلى الماضي السحيق وعيش التجربة الحقيقية من خلال الأفلام والراويات التي تقدمها بطريقة مبسطة وشيقة وتفاعلية. كما تضم متاحف مشيرب أقساماً متخصصة للتدريب والفعاليات والبرامج العلمية والتعليمية. وفي إطار مهمتها ورسالتها، عملت متاحف مشيرب على بناء روابط قوية وشراكات تعاون مع مؤسسات أكاديمية وثقافية من ضمنها جامعات ومدارس وبرامج بحثية ومعارض بهدف الاستفادة المتبادلة من هذه القدرات. إلى جانب ذلك، وفرّت متاحف مشيرب لزوار مكتبتها القدرة على مطالعة وتصفح مصادر المعلومات الرقمية التي تتيحها مكتبة قطر الوطنية. وفي إطار مهامها لتنشيط العمل السياحي، أطلقت متاحف مشيرب برنامج أصدقاء متاحف مشيرب في العام الماضي ليستهدف فئات المعلمين والمراكز الشبابية والعاملين في مختلف المؤسسات والهيئات التعليمية والثقافية من أجل تأهيلهم وتدريبهم وتنمية مهاراتهم في قيادة الجولات والبرامج التعريفية. من جهة أخرى، حققت متاحف مشيرب في وقت قياسي جوائز مرموقة كان آخرها فوز بيت بن جلمود بجائزة فئة المباني الثقافية الخضراء وذلك في حفل جوائز قطر للاستدامة 2018 الذي أقيم مؤخراً ضمن فعاليات أسبوع قطر للاستدامة 2018. كما حصلت متاحف مشيرب على جائزة أفضل برنامج للممارسات التعليمية التي تمنحها لجنة المتاحف الدولية للأنشطة التعليمية والثقافية، وذلك خلال المؤتمر الخاص بتوزيع جوائز اللجنة والذي أقيم مؤخراً في العاصمة الجورجية تبليسي. وفي هذا السياق، أدرجت متاحف مشيرب ضمن القائمة الطويلة للمعهد الملكي للمعماريين البريطانيين في لندن (ريبا) والتي تضم أفضل المباني في العالم والمرشحة للفوز بجائزة أفضل مباني في العالم لعام 2018. وفي مطلع هذا العام أقامت متاحف مشيرب بالشراكة مع كلية لندن الجامعية في قطر معرض "حنّا بنات قطر"، كما واصلت متاحف مشيرب إضافة معارض علمية متخصصة منها معرض "رحلة إلى نواة الحياة"، وهو ثمرة تعاون بين كل من متاحف مشيرب ومعهد قطر لبحوث الطب الحيوي متمثلاً في برنامج قطر جينوم وقطر بيوبنك للبحوث الطبية ومركز السدرة للطب والبحوث وكذلك كلية ويل كورنيل الطبية.;
مشاركة :