الخارجية الروسية تحدد موعد استضافتها للمحادثات بحضور سياسيين كبار أفغانيين ووفد عن حركة طالبان.موسكو - قالت روسيا السبت إن الرئيس الأفغاني أشرف غني وافق على إرسال مجموعة من السياسيين الكبار إلى محادثات سلام في موسكو سيحضرها وفد يمثل حركة طالبان. وعرضت روسيا في أغسطس آب إجراء محادثات سلام متعددة الأطراف في موسكو، ودعت 12 دولة وطالبان لحضور قمة في الشهر التالي. لكن الاجتماع تأجل بعد رفض غني الدعوة على أساس أن المحادثات مع الحركة ينبغي أن تكون بقيادة الحكومة الأفغانية. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان السبت إنه تم تأكيد أن المحادثات ستجرى في التاسع من نوفمبر تشرين الثاني. وأضافت الوزارة "ستكون أول مرة يحضر فيها وفد من المكتب السياسي لطالبان بالدوحة اجتماعا دوليا رفيع المستوى كهذا". ودعت الوزارة عددا من الدول الأخرى لإرسال ممثلين عنها، بينها الهند وإيران وباكستان والصين والولايات المتحدة. وتعتبر روسيا حركة طالبان الأصولية الإسلامية منظمة إرهابية، لكن هناك تكهنات بأن روسيا تعتقد أن طالبان قد تكون قادرة على المساعدة في القضاء على جماعة إرهابية أخرى، وهي تنظيم الدولة الإسلامية. بوتين هل تنجح روسيا وتطالب طالبان بالانسحاب الكامل للقوات الأجنبية كسبيل وحيد لإنهاء الحرب فيما تصعد الحركة هجماتها في أقاليم أفغانية إستراتيجية. وذكرت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن ما لا يقل عن 8050 مدنيا أفغانيا سقطوا بين قتيل وجريح في الأشهر التسعة الأولى من عام 2018 ونصفهم تقريبا في تفجيرات انتحارية وهجمات بعبوات ناسفة بدائية الصنع قد تصل إلى حد جرائم الحرب. وتراجعت سيطرة سلطات كابول على الأراضي الأفغانية في الأشهر الأخيرة إلى أدنى مستوياتها منذ ثلاث سنوات فيما تتكبد قوات الأمن خسائر قياسية، وفق ما كشف تقرير أميركي جديد نشر الخميس. وأظهر التقرير الصادر عن المفتش العام لإعادة إعمار أفغانستان (سيغار) أن سيطرة الحكومة الأفغانية من حيث عدد المحافظات تراجعت بمقدار 16 نقطة مئوية منذ أن بدأ هذا التقرير الفصلي في تشرين الثاني/نوفمبر 2015 بتقييم مدى سيطرة الحكومة الأفغانية من حيث عدد المحافظات.