قال دبلوماسي روسي كبير، الخميس، إن روسيا تستعد لاستضافة ممثلين عن حركة طالبان وفصائل أفغانية أخرى لإجراء محادثات في وقت لاحق من هذا الشهر، في خطوة تعكس جهود موسكو لتوسيع نفوذها. وقال زامير كابولوف، مبعوث الكرملين بشأن أفغانستان، إنه سيكون هناك اجتماع لما يسمى محادثات “صيغة موسكو”، التي تشارك فيها طالبان ومختلف الأطراف الأفغانية الأخرى بموسكو في 20 أكتوبر/تشرين الأول، ولم يذكر من سيمثل طالبان. وفي تصريحات نقلتها وكالات الأنباء الروسية، قالت كابولوف أيضا، إن دبلوماسيين من روسيا والولايات المتحدة والصين وباكستان سيجرون محادثات بشأن أفغانستان هذا الشهر. وعملت روسيا منذ سنوات على إقامة اتصالات مع طالبان، رغم أنها ما تزال تعتبرها رسميا منظمة إرهابية. على عكس العديد من الدول الأخرى، لم تُخل روسيا سفارتها في كابول، وسرعان ما التقى سفيرها مع ممثلي طالبان بعد أن استولت على العاصمة. أضيفت طالبان إلى القائمة الروسية للمنظمات الإرهابية عام 2003، ولم تتحرك موسكو بعد لشطب الجماعة من القائمة. وأي اتصال مع مثل هذه الجماعات يعاقب عليه القانون الروسي. لكن وزارة الخارجية ردت على أسئلة حول التناقض الظاهر بالقول إن اتصالاتها مع طالبان ضرورية للجهود الدولية للمساعدة في استقرار أفغانستان.