سادت حالة من الاستياء بين أهالي محافظة ينبع البحر بسبب سوء تصريف مياه الأمطار مما جعل بعض الشوارع معطلة بعد أن غمرتها المياه. وتساءل أهالي ينبع عن الفرق بين مدينة ينبع الصناعية ومحافظة ينبع البحر، في تصريف الأمطار والسيول بالأحياء والشوارع الرئيسة، مبدين استغرابهم من تكرار معاناتهم وقت هطول الأمطار بالمحافظة ” البلد ” ، مؤكدين أن مدينة ينبع الصناعية لم تتأثر بكميات الأمطار الغزيرة، فقد سارت الحركة المرورية بطريقة سلسة وانسيابية تامة، ومارس قاطنو مدينة ينبع الصناعية حياتهم بشكل طبيعي بفضل جودة وكفاءة شبكة تصريف مياه الأمطار التي نفذتها الهيئة الملكية بينبع منذ إنشاء المدينة؛ لاستيعاب أعلى معدل للأمطار والسيول، وباتت أكثر كفاءة وفاعلية بعد مشاريع التكسية والتحسين والصيانة المستمرة خلال السنوات الماضية. وأكدوا أن الأمطار كشفت سوء تصريف الأمطار والسيول بالمحافظة، مشيرين إلى أن كميات كبيرة جداً من المياه تجمعت في الأحياء والشوارع الرئيسية، وتم إغلاق العديد من الشوارع، وتسببت في غرق عدد من شوارع الأحياء السكنية وارتفاع منسوب المياه في الشوارع بعد الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة، ومن جهته، قال الباحث الاجتماعي أحمد السناني ” عندما شاهدت اليوم انتشار مقاطع غمر المياه بشوارع محافظة ينبع وأن السبب الرئيسي عدم وجود شبكات لتصريف السيول وكذلك للصرف الصحي، وللأسف فإن أغلب المخططات الحديثة أيضاً لا توجد بها قنوات للتصريف، ونُشاهد بينبع الصناعية التي لا تبعد عن ينبع البحر إلا 12 كيلومتراً، نجد بها جميع المقومات للبنية التحتية والتخطيط والعمل المؤسسي منذ سنوات ” . وأضاف: ” يغلب على المشاريع الحكومية للأسف تسليمها للمقاول دون متابعة دقيقة، والاكتفاء بالشرح عن الخطة بالموقع، فيجب أن تستفيد جميع إدارات ينبع البحر من إدارة ينبع الصناعية، ويعملون تحت سقف واحد، فمن المؤسف جداً أن يقف المواطن أمام منزله يبحث عن وسيلة تنقله لسيارته لأداء عمله أو إسعاف مريض عنده! ” .
مشاركة :