الجيش الوطني يطبق قبضته على المدينة تحرير الحديدة ... بداية النهاية للحرب في اليمن

  • 11/4/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الحديدة ــ وكالات أعلن الجيش اليمني سيطرته على المدخل الشرقي لمدينة الحديدة، بعد ساعات على إطلاقه عملية عسكرية واسعة لاستعادة السيطرة على المدينة الساحلية ومينائها الإستراتيجي. وتواصلت المعارك لليوم الثاني على التوالي بين قوات الجيش الوطني اليمني وميليشيات الحوثي الانقلابية عند الأحياء الجنوبية والشرقية لمدينة الحديدة في الساحل الغربي لليمن، بإسناد جوي كثيف من طائرات تحالف دعم الشرعية. وأكدت مصادر ميدانية أن قوات الجيش الوطني تقدمت في المحور الجنوبي للمدينة، وأحكمت سيطرتها على جامعة الحديدة وسط انهيار وفرار مقاتلي الميليشيات نحو الأحياء الداخلية للمدينة. في حين يشهد المحور الشرقي للمدينة قتالاً عنيفاً بمختلف الأسلحة وسط تقدم للجيش الوطني، حيث أحكم سيطرته على معسكر الدفاع الجوي، ويهاجم بقوة الميليشيات في معسكر الحرس الجمهوري شمال شرق منطقة كيلوا 16. إلى ذلك، نفذت طائرات التحالف سلسلة غارات “غطائية”، استهدفت تجمعات وآليات عسكرية للميليشيات في شارع الخمسين وأحياء متفرقة عند الأطراف الشمالية للمدينة، تمهيداً لتمكين وحدات الجيش من التقدم شمالاً وفرض طوق على المدينة. كما كشفت مصادر عسكرية ميدانية أن الميليشيات تعتمد بشكل كبير على القناصة ومدفعية الهاون التي تستخدمها من وسط الأحياء السكنية في المدينة. من جهتها، ألقت قوات التحالف منشورات حثت فيها الصيادين على الابتعاد عن كافة الجزر القريبة من مدينة الحديدة، وعدم الاقتراب من الشواطئ الجنوبية الغربية للمدينة. كما دعت المواطنين للابتعاد عن مناطق المواجهات. فيما كشفت عمليات رصد استخباراتية عن اتباع قيادات المليشيات الحوثية، بالحديدة، أسلوبا جديدا من أجل الاختباء من غارات مقاتلات التحالف العربي، وسط الخسائر المتوالية التي تتعرض لها الميليشيات الإيرانية. وحسب المصادر فإن قيادات المليشيات في داخل المدينة، باتت تتخذ الطوابق الأرضية في المباني الكبيرة، التي تكتظ بالسكان، بما يحول دون استهدافهم جراء استغلالهم المدنيين كدروع بشرية. وفيما تسعى إلى الاحتماء من غارات التحالف العربي، فإن الميليشيات تحاول الزج بالمدنيين في المعارك من أجل اختلاق مزاعم بأن الغارات توقع مدنيين. وأعلن التحالف العربي في أكثر من مناسبة عن تقيده بقواعد الاشتباك والاعتماد على إحداثيات دقيقة لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين، مشيرا إلى أنه لدى رصد عناصر حوثية وسط مناطق سكنية، فإنه يمتنع عن تنفيذ أي غارة. وفى سياق متصل تتوسع قوات الجيش الوطني اليمني في محافظة صعدة، بحصارها لمعقل ميليشيات الحوثي في منطقة مران غربي المحافظة. فقد أكد قائد اللواء الثالث عروبة العميد عبدالكريم السدعي، أن ميليشيات الحوثي في مران أصبحت محاصرة تماماً، بعد توغل الجيش في جميع المناطق والوديان من عدة اتجاهات. كما نفى ما تردد من أخبار عن أن زعيم الميليشيات الحوثية تمكن من الفرار من منطقة مران، مؤكداً أنه لا يزال محاصرا فيها. إلى ذلك، أوضح أنه لم يتبق للميليشيات سوى خط إمداد واحد بعد سيطرة الجيش على أكثر من ستة خطوط استراتيجية، كانت تتخذها الميليشيات خطوطا رئيسية هامة لتعزيز عناصرها في الجبهة. في موازاة ذلك، نفذ الجيش الوطني بمحور علب عملية عسكرية مشتركة تمكن خلالها من تحرير مرتفعات جديدة في سلسلة جبل العتيم غربي مركز مديرية باقم، بإسناد مباشر من طيران التحالف. وأسفرت العملية العسكرية عن مقتل وجرح العشرات من عناصر الميليشيات، وكان من بين القتلى قناصون كانوا يتخفّون داخل خنادق صخرية وكهوف جبلية في سلسلة جبل العتيم والسلسلة الجبلية الممتدة من جبل رمدان إلى أمام جبل الكوز غربي باقم.

مشاركة :