أقباط المنيا يشيعون ضحاياهم في أجواء غاضبة

  • 11/4/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

المنيا – الوكالات: وسط أجواء غاضبة شيع أقباط المنيا في وسط مصر صباح أمس السبت ضحاياهم الذين سقطوا في اعتداء مسلّح تبنّاه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، فيما طالب أسقف عام المنيا الأنبا مكاريوس بـ«معاقبة الجناة». وقُتل سبعة أقباط يوم الجمعة في هجوم مسلّح استهدف حافلة تقلّ مسيحيين كانوا عائدين من زيارة لدير الأنبا صموئيل في المنيا جنوب القاهرة. وتبنّى تنظيم الدولة الإسلامية هذا الاعتداء، وهو الأول الذي يستهدف الأقباط منذ نهاية ديسمبر 2017. وفي مايو2017 تبنّى تنظيم الدولة الإسلامية هجومًا على حافلة كانت تقلّ حجّاجًا أقباطًا على الطريق نفسه الذي حصل عليه اعتداء الجمعة، اذ كانوا متّجهين إلى الدير نفسه. وأسفر ذلك الاعتداء عن سقوط نحو 28 قتيلاً. ومنذ فجر أمس السبت احتشد مئات من الاقباط الغاضبين داخل وحول كنيسة الأمير تادرس في مدينة المنيا والتي انتشر حولها رجال أمن ملثّمون وأكثر من عشر سيارات إسعاف، لحضور جنازة الضحايا. وبعد انتهاء الصلاة، أُخرجت ستّة جثامين في توابيت بيضاء وضعت عليها زهور بيضاء كذلك، وسط هتافات «بالروح بالدم، نفديك يا صليب». وسيتمّ دفن الجثامين الستّة في مقابر الأقباط بإحدى ضواحي مدينة المنيا. أما القتيل السابع، وهو مسيحي انغليكاني، فتمّ تشييعه مساء الجمعة في قرية سودا الواقعة أيضًا بمحافظة المنيا. وقال الأنبا مكاريوس في كلمة ألقاها بعيد انتهاء القدّاس الجنائزي: «نحن لا ننسى وعود المسؤولين، بمن فيهم رئيس الجمهورية، بمعاقبة الجناة». وكان الأنبا مكاريوس قد ووجه بصيحات احتجاج من الحضور الغاضبين عندما قدّم الشكر خلال الكلمة نفسها إلى مسؤولي الامن. ونعى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ضحايا الهجوم مساء أمس السبت في تغريدة على «تويتر» قائلاً: «أنعى ببالغ الحزن الشهداء الذين سقطوا (اليوم) بأيادٍ غادرة تسعى للنيل من نسيج الوطن المتماسك... وأتمنّى الشفاء العاجل للمصابين، وأؤكّد عزمنا على مواصلة جهودنا لمكافحة الإرهاب الأسود وملاحقة الجناة». وقررت وزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي صرف تعويض قدره 100 ألف جنيه كتعويض لأسرة كلّ من الضحايا السبعة واعتبارهم «شهداء»، ما يعني صرف معاش شهري كذلك لأسرة كل منهم قدره 1500 جنيه مصري. ومساء أمس السبت، خيمت أجواء من التوتّر أمام مستشفى المنيا العام حيث بقي أهالي الضحايا المحتجّون حتى الساعات الأولى من صباح أمس السبت، ما حمل قوات الأمن على الإبقاء على انتشارها في الشوارع المحيطة خشية وقوع حوادث. ونشر المتحدّث الرسمي باسم الكنيسة القبطية على صفحته الرسمية على فسبوك أسماء الضحايا الأقباط الستة وهم ينتمون كلّهم إلى أسرة واحدة ومن بينهم ثلاثة أشقّاء وطفلة صغيرة. وكان عام 2017 داميا بالنسبة إلى الأقباط، وقد تعرّضوا خلاله لاعتداءات أوقعت أكثر من مائة قتيل وعشرات الجرحى.

مشاركة :