رفض الأطباء بشدة طلب البريطانية "كلير جونز" البالغة من العمر 39 عاماً بأن يتم بتر ساقيها السليمتين تماماً من أي علة أو مرض لخوفها الذي وصل حد إصابتها بالرهاب من أن يتشوه شكلهما مستقبلاً بسبب مرض"دوالي الساقين". وكانت "كلير" التي تطور خوفها إلى رهاب منذ ثلاث سنوات تقريباً عندما بدأت تراجع عيادات الأطباء في محاولة لمنع آثار تقدمها بالسن ومعاناتها من ظهور دوالي الساقين الذي لم تصب به بعد. وبلغ الأمر عندها أنها امتنعت في بعض الفترات عن المشي واستخدمت الكرسي المتحرك بالعجلات وذلك حين سيطر عليها رهابها من الإصابة بالمرض وأدى إلى تدهور حالتها النفسية كذلك واعتلال صحتها البدنية بشكل عام. وأوضح الأطباء النفسيون المشرفون على علاج "كلير" وهي أم لثلاثة أطفال بأن تطور هذا الرهاب المرضي عندها ربما يكون بسبب معاناة والدتها سابقاً من هذا الأمر بالإضافة إلى مشاكل صحية في أسنانها وفشل بعض عمليات خلعها عندما كانت تشتكي منها وهي طفلة صغيرة. دوالي الساقين أو ما يعرف أيضاً بالدوالي الوريدية هو عموماً توسع في بعض الأوردة الدموية مع التقدم في العمر تظهر غالباً تحت البشرة والجلد في منطقة الساقين ويكون شكل هذه الأوردة منتفخاً عند مرور الدم فيها وتميل منطقتها تحت الجلد إلى اللون الأخضر القريب للأزرق. وتصاب الأوعية والأوردة الدموية في الساقين بهذه العلة الصحية بسبب قصور في أدائها الوظيفي ولكنه لا يستدعي إجراء عمليات جراحية لمعالجته حيث لا تعتبر خطيرة جداً ولكن بالرغم من ذلك يجب عدم إهمالها كما ينصح الأطباء. ويعاني من هذه العلة الرجال والنساء على السواء لكن تخجل النساء تحديداً من ظهور آثاره الواضحة للعيان على الساقين مما يجعلهن يحرصن على معالجته بالطرق الممكنة والمتوفرة.
مشاركة :