أكد لـ"الاقتصادية" محمد العمري، مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة مكة المكرمة، أن عدد المنازل التي يتم تطويرها في الوقت الحالي في المنطقة التاريخية وإعادة ترميمها تصل إلى نحو 40 مبنى، بعدما كانت لا تتجاوز في وقت سابق 18 مبنى، بسبب عزوف الملاك عن ترميم منازلهم واعتراضهم على آلية الترميم. وقال العمري، إن المنطقة التاريخية تمر في الوقت الحالي بورشة عمل متكاملة، ولا نستطيع القول إننا وصلنا للطموح الذي نريد بعد، ولكن عدد الرخص للترميم التي أصدرت من أمانة جدة للترميم في المنطقة أكبر من أي سنة ماضية، وذلك بعد تسجيلها في لائحة التراث العالمي اليونيسكو، وبعد الفعاليات المتتالية التي أقيمت في المنطقة، والاهتمام الكبير من قبل الإمارة والمحافظة والأمانة لتطوير المنطقة، وهو ما شجع ملاك المنازل للعمل على تطوير وترميم منازلهم والمشاركة في تطوير المنطقة بشكل عام. وأضاف العمري، أن الترميم والتطوير الحقيقي الذي يهدفون إليه هو تحويل عقارات المنطقة التاريخية إلى منشآت اقتصادية، وذلك بتحويلها إلى فنادق أو مطاعم تراثية أو مواقع بيع حرفية، وغيرها من المشاريع السياحية والاقتصادية، و ما زال هذا الهدف يحتاج إلى مزيد من العمل بالتعاون مع جميع الجهات الحكومية ومع الملاك الذين بدأنا نشعر بقربهم واهتمامهم بشكل أكبر خلال الفترة الأخيرة. وتابع "ستشهد فعاليات المنطقة التاريخية بعد عدة أيام دخول منزلين تراثيين للمشاركة في الفعاليات، كما قامت الهيئة العامة للسياحة والآثار بأخذ منزل من منازل المنطقة التاريخية، لإعادة ترميمه، حيث سيكون مكتبا دائما للهيئة في المنطقة". من جهته دعا المهندس طلال عبدالله سمرقندي رئيس لجنة المكاتب الهندسية في الغرفة التجارية الصناعية في جدة إلى وضع خطة إستراتيجية متكاملة لمواجهة الحرائق وإزالة المخاطر التي تواجه مباني المنطقة ومنشآتها التاريخية في عروس البحر الأحمر، وشدد على أهمية تنفيذ برنامج خاص لرفع مستوى الأمن والسلامة مع تكثيف التوعية وتكاتف مع جميع الجهات بهدف إنقاذ المنطقة التي تمثل إرثا تراثيا سعوديا كبيرا، كما تعد واجهة سياحية وتجارية لكل زوار بوابة الحرمين الشريفين في ظل وجود ما يقارب من 60 ألف محل.
مشاركة :